الوطن

تشكيل جبهة من ثلاث حركات مسلحة للتفاوض مع باماكو

وعدت بإلقاء السلاح بعد 45 يوما من عملية الاندماج

 

 

أعلنت أول أمس، ثلاث حركات مسلحة في شمال مالي من الطوارق والعرب الاثنين اندماجها بهدف تشكيل جبهة موحدة في مباحثات السلام القادمة مع سلطات باماكو، وأنها ستلقي أسلحتها بموجب اتفاق السلام الموقع مع الحكومة في جوان في وقت لازال الغموض يلف الجهة المسؤولة عن اغتيال صحفيين فرنسيين دفعت على إثرها بالرئيس هولاند إلى تعزيز تواجد قواته بنحو 150 جندي في الشمال.

وأعلنت كل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركة العربية بأزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد تبنيها أرضية سياسية موحدة وتشكيل لجنة تفاوض وجهاز لاتخاذ القرارات المشتركة بعد أيام من المباحثات في عاصمة بوركينافاسو واغادوغو. وجاء في بيان للحركات الثلاث عقب اجتماعها أن قرارهم يأتي استرشادا بإرادة سياسية مشتركة لتقديم “المصلحة العليا لشعب أزواد” وقناعة منها بأن الحل السياسي وحده الذي يمكن أن يؤمن السلام والأمن والتنمية ويسهم في استقرار المنطقة. وستكون عملية الاندماج فعلية بعد التصديق عليها من قواعد هذه الحركات في غضون 45 يوما. وقالت الجماعات الثلاث إنها ستلقي أسلحتها بموجب اتفاق السلام الموقع مع الحكومة في بوركينافاسو في جوان. ولم يعلن عن الاسم الجديد للتنظيم الذي ستندمج فيه الحركات الثلاث.

وقال المدير في المعهد الفرنسي للبحوث المتخصص في أنثروبولوجيا قبائل الطوارق أندري بورغو ان اندماج الحركات الثلاث يهدف إلى تشكيل كيان مدني يتيح لهم العودة إلى اللعبة الديمقراطية.

وكانت كل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد الذي يضم عناصر سابقة في حركة أنصار الدين قد وقعا في 18جوان في واغادوغو اتفاقا بهدف إتاحة تنظيم الانتخابات الرئاسية في 28 جويلية في كيدال شمال شرق مالي الخاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة من الطوارق بعد التدخل الفرنسي الذي طرد المجموعات المسلحة وبينها أنصار الدين من شمال مالي. أما الحركة العربية لأزواد فهي حركة حديثة أسسها العرب من سكان شمال مالي بهدف تمثيلهم في المباحثات مع باماكو.

محمد.أ

من نفس القسم الوطن