الوطن

"يجب التحرك لمعاقبة المغرب على انتهاكه القنصلية الجزائرية"

فاروق قسنطيني يعتبر تصعيد المغرب محاولة فاشلة ويؤكد:

 

قال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني  إن "الاعتداء على مقر القنصلية العامة بالدار البيضاء بالمغرب "دليل آخر على عدم احترام الرباط للقوانين والأعراف الدولية"، ومحاولة فاشلة منه لإقحام الجزائر في قضية الصحراء الغربية التي لا تعتبر طرفا فيها، كما اتهم قسنطيني المغرب بمحاولة تعكير مساعي حل القضية الصحراوية في ظل مواصلة عدم احترامه للقانون الدولي الانساني بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة، داعيا  المجموعة الدولية إلى التحرك للنظر في انتهاك المغرب لمقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء واتخاذ الإجراءات وفق ما ينص عليه القانون الدولي.

وقال قسنطيني في تصريح لواج إن الاعتداء على مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء "دليل آخر يضاف الى سجل المغرب في عدم احترامه للقانون الدولي بعد سلسلة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، باعتراف الهيئات الحقوقية الدولية". وأوضح فاروق قسنطيني أن الحملة التي يشنها المغرب ضد الجزائر منذ قمة أبوجا الأخيرة "هدفها تعكير مساعي حل القضية الصحراوية في اطار مبادئ ولوائح هيئة الأمم المتحدة، كما يحاول صناع القرار بالمغرب أيضا جر الجزائر الى هذا النزاع بالرغم من أن أطرافه واضحة وهي المغرب والصحراء الغربية". وأشار قسنطيني في السياق ذاته إلى أن الحملة المغربية ضد الجزائر هي "محاولة مغربية لخلط اوراق ايجاد حل عادل للقضية الصحراوية وفق قرارات الأمم المتحدة خاصة وأنها تأتي بعد جولة قادت المبعوث الأممي للمنطقة وتزايد ارتفاع الأصوات الدولية المطالبة بحماية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة كطلب واشنطن اسناد ملف حقوق الانسان بالصحراء الغربية لبعثة المينورسو". ودعا قسنطيني في الوقت ذاته المجموعة الدولية إلى ضرورة التحرك للنظر في انتهاك المغرب لمقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وفق ما ينص عليه القانون الدولي الخاص بحماية البعثات الدولية والدبلوماسية ومقراتها، يأتي هذا في وقت احتفلت فيه الجالية الجزائرية مساء أول أمس بالذكرى الـ59 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة بسفارة الجزائر بالرباط، حيث لبى العديد من الجزائريين المقيمين بالرباط وسلا والقنيطرة ومكناس وطنجة دعوة السفير أحمد بن يامينة للاحتفال بالعيد الوطني الذي يمثل يوما مميزا بالنسبة لكل جزائري ومناسبة للالتقاء بين العائلات الجزائرية المقيمة في المغرب، في رد واضح أن استفزاز المغرب ومحاولته "تنغيص" فرحة الجزائريين تزامنا مع احتفالهم بالذكرى الـ59 للثورة المجيدة باستدعاء السفير وتصعيد الوضع باقتحام القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وإهانة العلم الجزائري لم تجد نفعا.

س. زموش

من نفس القسم الوطن