الوطن

الجزائر تتفوق على المغرب في الصناعة العسكرية والتسليح

حسب تقرير حديث لمعهد أمريكي متخصص في "الدفاع والاستعلام"

 

 

حل الجيش الجزائري في المرتبة الأولى من حيث التسليح والصناعة العسكرية ضمن دول شمال إفريقيا وفقا لتقرير حديث للمعهد الأمريكي ‬"للدفاع‮ ‬ ‬والاستعلام‮"، فيما جاء الجيش المصري في المركز الثاني يليه الجيش الملكي المغربي، وتوقع المعهد أن تزيد الجزائر من نفقاتها العسكرية التي قد ترتفع بحسب التقديرات إلى حدود‬ 6 ‬بالمائة‮ ‬سنة‮ ‬2017‮.

‬وجاء التصنيف ليؤكد أن جهود الجزائر في تطوير جيشها كانت ايجابية، ويتزامن التقرير مع حدوث تشنج بسبب مزايدات العرش الملكي الذي يريد التظاهر بأنه يشكل خطرا على أمن حدود الجزائر الغربية.

ويظهر من خلال التصنيف الذي أورده المعهد الأمريكي  "للدفاع والاستعلام" في تقرير حديث له، أن الجيش الجزائري ينتزع لأول مرة الصدارة من نظيره المصري الذي دأب على احتلال الرتبة الأولى طيلة سنوات خلت، حيث اكتفى بالمركز الثاني، وبعده الجيش المغربي، ثم جيوش كل من تونس وليبيا وموريتانيا، ويعزو التقرير هذا التقدم الحاصل في مجال التسليح والصناعة العسكرية الجزائرية إلى الجهود المبذولة طيلة السنوات الأخيرة من أجل تحديث الجيش الجزائري لمواجهة التهديدات الارهابية والمخاطر الأمنية عبر الحدود بالأخص، وعزا المصدر الأفضلية التي حصل عليها الجيش الجزائري إلى عصرنة المعدات والتجهيزات الدفاعية التي يمتلكها خاصة من أجل مواجهة المخاطر الأمنية في الساحل الإفريقي، والتي تهدد أمن حدود البلاد، وأيضا إلى الأهمية التي تمنحها الحكومة الجزائرية إلى الصناعة العسكرية في مجال الدفاع، وتوقع التقرير أن ترتفع‮ ‬نفقات‮ ‬الجزائر‮ ‬في‮ ‬المجال‮ ‬العسكري، ‮ ‬في‮ ‬غضون‮ ‬السنوات‮ ‬الأربع‮ ‬القادمة‮، ‬لتبلغ‮ ‬نسبة‮ ‬نمو‮ ‬تقدر‮ ‬بـ6‮ ‬بالمائة‮ ‬سنة‮ ‬2017‮، عازيا هذا الارتفاع المطرد إلى "حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول المنطقة بسبب "الربيع العربي"، وما نجم عنها من بروز لمجموعات إرهابية جديدة"، وبالمقابل كانت دراسة لوزارة الدفاع الأمريكية قد صنفت، قبل أسابيع خلت، المغرب في الرتبة 38 عالميا ضمن أقوى خمسين جيشا في العالم، اعتمادا على مقياسي القوة وكفاءة المقاتلين، متقدما على الجزائر بنقطتين، حيث جاءت في المرتبة 40، في حين جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة، تليها روسيا الاتحادية، ثم الصين الشعبية في الرتبة الثالثة.

ويتزامن هذا التقرير مع الحملة التي أحدثها النظام المغربي مع الجزائر، ومحاولة زجها في صراع وهمي يظهر من خلاله أنه مستعد لخوض حرب من أجل وحدته الترابية تغذيه أطماعه التوسعية في الأراضي الصحراوية، لكن الجزائر دأبت في السنوات الأخيرة على تطوير جيشها بهدف محاربة التهديدات الأمنية التي تأتيها من كل حدودها خاصة الجنوبية والشرقية.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن