الوطن
مجموعة 14 ترافع عن أطروحاتها في التوقيت الخاطئ
في الوقت الذي تتعرض فيه الجزائر لحملة شرسة من المغرب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 نوفمبر 2013
في أخر خرجة لها اختارت مجموعة الدفاع عن السيادة والذاكرة أو ما يعرف بمجموعة الـ 14 التوقيت الخاطئ للدفاع عن أطروحاتها السياسية حيث تزامنت مع تصعيد مغربي رسمي وغير رسمي يتخذ دوما من الهجوم على الجزائر ذريعة لتبرير إخفاقاته الداخلية ويحملها مسؤولية النكسات الدبلوماسية التي تعرض لها مؤخرا.
في الندوة التاريخية-السياسية التي نظمتها مجموعة الـ: 14 بمقر حركة حمس يوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ 59 لاندلاع ثورة نوفمبر المباركة، رسم قادة الأحزاب من أعضاء المجموعة صورة سوداوية قاتمة للوضع الراهن للبلاد في محاولة منهم للإجابة عن السؤال المحوري للندوة حول ماذا تحقق من بيان أول نوفمبر ؟؟، حيث قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أن النظام الجزائري تأسس عام 1962 على الإقصاء والانقلاب على الشرعية واعتبرها أنها أول خيانة لبيان أول نوفمبر وأضاف أن النظام الحالي تميز دائما بالفشل والفساد. من جهته ندد عبد العزيز غرمول رئيس حركة المواطنين الاحرار بالتضييق على حرية التعبير واعتقال أصحاب الرأي المخالف مشيرا الى اعتقال المدون الشاب عبد الغني علوي، ودعا غرمول نظرائه من قادة الأحزاب إلى مقاطعة الحفل الذي سيقام برئاسة الجمهورية بمناسبة أول نوفمبر. أما عبد القادر مرباح رئيس التجمع الوطني الجمهوري فقد اعتبر أن النظام لديه حصيلة سلبية واعتبر ان العاصمة الحقيقة للجزائر هي باريس. بدوره اعتبر جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة أن الدبلوماسية الجزائرية في الوقت الراهن سجلت فشلا ذريعا مع تراجع دفاعها عن القضايا القومية والوطنية مشيرا إلى تخبط الموقف الرسمي من أحداث الربيع العربي في دول الجوار، أما الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد فقد تناول فشل الأنظمة المغاربية ومن بينها الجزائر في بناء فضاء مغاربي مشترك يخدم ما سماه الاقتصاديات الهشة للدول الخمس داعيا إلى ضرورة تبني المنطق الوحدوي في القضايا المشتركة. كما دعت نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان إلى ضرورة إعادة كتابة التاريخ الوطني بعيدا عن نرجسية وأهواء الحكام بالاستعانة مع الخبراء وأهل الاختصاص. وحمل البيان الختامي للمجموعة الذي تلاه فاتح ربيعي امين عام حركة النهضة، السلطة القائمة مسؤولية الفشل على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاجتماعية و الأمنية والاقتصادية موجهين لها الدعوة لعدم تفويت فرصة الاستحقاق الرئاسي القادم لوضع الجزائر على السكة الصحيحة.
محمد دخوش