الوطن

حماية المنشآت النفطية من مهمة الجيش وليس "المرتزقة"

"بي بي" تعود إلى أسلوب المراوغة مع الحكومة و"سوناطراك" تؤكد

 

 

نفى أمس عبد الحميد زرقين الرئيس التنفيذي لشركة المحروقات "سوناطراك" أي دور محتمل للمرتزقة في حماية منشآتها النفطية كاشفا عن عودة تدريجية للعمال الأجانب بالموازاة مع تصريح بوب دادلي الرئيس التنفيذي لبي.بي النفطية البريطانية مساء أول أمس قائلا إن مشروعات زيادة إنتاج الغاز في الجزائر في موقعي عين أميناس وعين صالح لن تنطلق العام القادم كما هو مخطط.

وكانت تقارير إعلامية صادرة أشارت إلى أن شركة "بريتيش بتروليوم" (بي بي) البريطانية تعتزم الاستعانة بمرتزقة أجانب لتأمين منشأة "تيجنتورين" للغاز والتي تديرها بالشراكة مع "سوناطراك" و"شتات أويل" النرويجية. وردا على هاته المزاعم أكد زرقين في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية الليلة الماضية أن مهمة حماية المنشآت النفطية تتولاها وحدات الجيش ومصالح الأمن الجزائرية. وأكد أن "حماية كل المواقع النفطية بما فيها تلك التي يتم تسييرها بالشراكة (مع أجانب) تضمنها السلطات الأمنية الجزائرية أي الجيش وأجهزة الأمن الأخرى". وأعلن زرقين عن عودة تدريجية للموظفين الأجانب لدى "بي بي" و"شتات أويل"، بعد أن كانوا غادروا الجزائر في أعقاب الهجوم على منشأة الغاز "بتيغنتورين" لافتا أن 34 منهم التحقوا بالموقع.

وأغلقت المشروعات التي تديرها سوناطراك بمشاركة بي.بي وشتات أويل النرويجية بعد هجوم على وحدة الغاز في عين أميناس نفذه إرهابيون في جانفي.

وعادت الشركة البريطانية الى أسلوب "مساومة" الحكومة بعد تصريح دادلي الذي قال إنه "في أعقاب الأحداث في موقع عين أميناس في وقت سابق هذا العام نتوقع الآن ألا تكون مشروعات رئيسية في عين أميناس وإن صلاح جاهزة لبدء التشغيل في 2014. "لكننا نواصل العمل مع المشروع المشترك لتشغيل تلك المشروعات في وقت لاحق".

وأصدرت مجموعة الخدمات النفطية بتروفاك التي كانت تقوم بأعمال المقاولات في عين صلاح قبل إغلاقها تحذيرا بشأن الأرباح في وقت سابق هذا العام ويرتبط ذلك بتأخر البدء في المشروعات.

م. أميني

من نفس القسم الوطن