الوطن

عمال الميناء يتهمون "سيدي السعيد" بالتواطؤ مع الإدارة

هددون بالانسحاب من "ليجيتيا"

 

هددت نقابة عمال ميناء الجزائر، بالانسحاب من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي قالت أنه بات لا يمثل مطالبهم المرفوعة، متهمة هذا الأخير والفدرالية الوطنية لعمال الميناء بالتواطؤ مع الإدارة الإماراتية في تجاهل مطلب 800 عامل ، مع تأسيس تنظيم نقابي مستقل.

وقال مصدر من محيط العمال لـ "الرائد"، أنهم يئسوا من سياسة التهميش التي تنتهجها الإدارة الإماراتية، سيما بعد الوعود الأخيرة التي أطلقتها الشركة، بفتح الحوار مع العمال، وتسوية وضعيتهم في القريب العاجل، بعد التفاوض بين ممثلي نقابة العمال وممثلي فدرالية الموانئ التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين مع الإدارة الإماراتية، حول مطالب العمال المحتجين، من فئات سائقي آلات الجر والرفع والمناولين إلى جانب أعوان الأمن والحراسة ومراقبي الأرصفة والتقنيين، الذين يطالبون بإعادة النظر في ساعات العمل والأجور، وكذلك الاستفادة من الأرباح السنوية التي تتحصل عليها الشركة، إضافة إلى مطلب المنح بحيث أن أغلبية العمال لا يتحصّلون على المنح خاصة منها منحة الخبرة.

وأضاف ذات المصدر، أن المراسلة الأخيرة التي وجهها العمال إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، في غضون الأيام القليلة الماضية، والتي طالبوه فيها بالتدخل العاجل في قضيتهم، لم تتلقى أية إجابة، وبقيت حبيسة الأدراج، ما جعلهم يفكرون في إجراءات أخرى بعد أن باءت جل حركاتهم الاحتجاجية الأخيرة بالفشل.

واتهم ذات المصدر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عيد المجيد سيدي السعيد،  بالتواطأ مع الإدارة الإماراتية لميناء دبي العالمي،  وكذا الفدرالية الوطنية لعمال الميناء، الذين قالت ذات المصادر أنهم متورطون في "تلقي مستحقات" من إدارة الميناء، مقابل السكوت عن مطالبهم المشروعة، بدليل فضلهم لحد الساعة في تنظيم الجمعية العامة، وتطبيق المادة 02 من القانون التي تحث على تدخل هذه الأخيرة لفض النزاع، بين الإدارة العامة والنقابة من خلال وضع جلسات صلح يتم بعدها التفاوض، لكن المفتشية لم ترد عليهم، وهو دليل تواطؤها.

منى. ب

من نفس القسم الوطن