الوطن

أحزاب مغربية تتحامل من جديد على الجزائر

حملة مغربية "مسعورة" وقودها حزبي الاستقلال والنهضة

 

شنت أحزاب مغربية حملة "عدائية" شرسة ضد الجزائر، مساومة إياها في سيادتها الوطنية، في محاولة لتشويه الحقائق قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري البلدين، وأياما بعد انتهاء زيارة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس المنطقة الأسبوع الماضي.

وفي خطوة تصنف في دائرة "التصعيد" ضد الجزائر عقب فضح البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي ممارسات قوات الاحتلال المغربي ضد مواطني جمهورية الصحراء الغربية حيث جدد طلب حزب الاستقلال المغربي من حكومة عبد الإله بن كيران ما وصفه بـ "فتح ملف الحدود الشرقية مع الجزائر".

ويزعم الحزب الذي ينفذ أجندة الملك محمد السادس "العدائية" في بيان أصدره أمس، أنه حضّ السلطات على "تقديم طلب استرداد الأقاليم الجنوبية الشرقية من الجزائر"، مشيرا بشكل صريح إلى تندوف وبشار والقنادسة.

كما عبر  تيار حزبي آخر بشكل غير مباشر عن هاته الرغبة بعد أن دعا حزب النهضة المغربي، بالرباط، إلى ما اسماه "مواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، واتخاذ مبادرات جريئة من أجل مواجهة الأخطار المحدقة بها.

 وعادة ما تلجا الرباط إلى التهجم عبر قنوات "غير  رسمية" على الجزائر حين تريد تبليغ رسائل ما إلى جهات خارجية خصوصا قبل أيام من تقديم كريستوفر روس تقريرا حول جولته الأخيرة إلى الجزائر  والمغرب إلى مجلس الأمن الأممي في نهاية الشهر الحالي.

وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني، حذر قبل أيام من محاولات المغرب طرح قضية الصحراء الغربية خارج سياق حق تقرير المصير قائلا إنه "بما أن الأمر يخص مسألة تصفية استعمار  فإننا نعتبر أن كل محاولة بإدراج مسألة الصحراء الغربية في سياق مغاير أو طرح آخر ليس من شأنه سوى تعطيل تسويتها وتقويض الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي".

م. أميني

من نفس القسم الوطن