الوطن

بوتفليقة يدعو إلى حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

الجزائر تجدد دعمها لكفاح الشعب الصحراوي

 

دعا أول أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى بلورة آلية لمتابعة ومراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية، التي تناضل من أجل استقلالها منذ 40 سنة معتبرا إياها "ضرورة ملحة أكثر من أيوقت مضى".

و أكد الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها للمشاركين في الندوة الافريقية للتضامن مع القضية الصحراوية، قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح "أهمية بلورة آلية لمتابعة ومراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية باعتبارها ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى".  وقال أن "الجزائر لا تزال على قناعة بأن توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل تكفل الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية يعتبر ضرورة ملحة".  كما اعتبر  الرئيس بوتفليقة أن "إعادة تأطير  صلاحيات بعثة المينورسو سيسمح للأمم المتحدة بلعب الدور المنوط بها على أكمل وجه فيما يتعلق بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية ويتمم مهام بعثة المينورسو التي تعتبر البعثة الأممية الوحيدة لحفظ السلام التي لا تشمل صلاحياتها حقوق الإنسان".

وأوضح  بوتفليقة، أن وضع آلية لمراقبة ومتابعة حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة أمر ضروري "لا سيما وأن المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ قرابة 40 سنة تستوقف يوميا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الامن الأممي على وجه الخصوص"، مشيرا إلى أن "الانتهاكات المتعددة والممنهجة لحقوق الانسان التي تمارس داخل الأراضي المحتلة لقمع المواطنين في كفاحهم السلمي من أجل حرية التجمع والتظاهر والتعبير لا يمكن أن تتم في ظل لامبالاة المجتمع الدولي".  وفي هذا الصدد أكد الرئيس بوتفليقة مجددا دعم الجزائر للقضية الصحراوية مشيرا إلى أن "الجزائر التي ما فتئت تساند الكفاح التحرري للشعوب خاصة في القارة الافريقية ستواصل مساندة شعب الصحراء الغربية في كفاحه لاسترجاع حقوقه".  وأضاف قائلا أن "الجزائر  كونها بلد مجاور لطرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية ستواصل تقديم دعمها ومساندتها لجهود الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس الرامية إلى مساعدة طرفي النزاع على التوصل  إلى حل يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه تحت إشراف الأمم المتحدة".

وذكر الرئيس بوتفليقة، بأن النزاع في الصحراء الغربية الذي أعترف به بالإجماع على أنه مسألة تصفية استعمار مدرج في جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة منذ قرابة نصف قرن، مؤكدا أن حل هذا النزاع لن يتم إلا من خلال تطبيق اللائحة 1514  للجمعة العامة للأمم المتحدة. وأكد في ذات السياق أن "أي مقاربة أخرى ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقع الاستعماري من خلال التنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره تعتبر انتهاكا صارخ اللقانون الدولي وستكون منافية لتوجه الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار".

و اعتبر الرئيس أن "الحل العادل والدائم الوحيد هو ذلك الذي سيسمح للشعب الصحراوي من التعبير عن خياره بحرية وسيادة ويمكن شعوب المنطقة من تحقيق حلم بروز فضاء مغاربي مزدهر قائم على مبادئ التكامل والمساواة في المصالح".   كما أشار إلى أن ندوة التضامن المنعقدة بأبوجا تأتي في سياق القرار الذيصادقت عليه في شهر ماي الفارط قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي بمناسبة انعقاد قمة خمسينية إنشاء المنظمة القارية.  وذكر الرئيس بوتفليقة أن هذه القمة جددت دعم افريقيا ل"حل عادل ودائم"للنزاع بالصحراء الغربية يقوم على الحق في تقرير المصير كما قررت أن "يتكفل الاتحاد الافريقي بهذه المسألة إلى غاية تسويتها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

محمد دخوش

من نفس القسم الوطن