الوطن

إعلاميون ينوهون بفوروم " الرائد" كأول تجربة في الاحترافية

قالوا إن مستوى النقاش والمشاركون فيه يعبر عن مستوى عالي في الطرح

 

نوه اعلاميون بالخطوة التي قامت بها جريدة "الرائد" من خلال تنظيمها أول فوروم يناقش الأوضاع السياسية والإستراتيجية، وفتح منبر خاص أمام السياسيين والإعلاميين من تبادل الآراء وفتح فضاء النقاش. 

قال جعفر بن صالح من جريدة الخبر  "في ظل غياب فضاءات عمومية للتعبير الحر ومناقشة الراهن السياسي في الجزائر أعتبر تجربة "الرائد" مبادرة تستحق التنويه وهذا يدخل ضمن الخدمة العمومية، في الوقت الذي تسمح دعوة وسائل إعلام أخرى لحضور الندوة، بتحقيق صدى إعلامي كبير.

وذهب الاعلامي بجريدة الوطن فيصل مطاوي، وهو من أشد المتابعين للوضع السياسي في الجزائر، في نفس اتجاه زميله بجريدة الخبر، وقال في هذا الشأن" بصفتي كصحفي ومتابع للشأن الجزائري ارحب بكل فضاء مفتوح وحر من اجل تناول القضايا الوطنية بمختف اتجاهاتها"، وأضاف أن الفضاءات الحرة والغير رسمية قليلة والأمر ليس مقتصرا على الجزائر العاصمة فحسب بل يتعداه الى كامل التراب الوطني، مثمنا خطوة "الرائد" التي فتحت الباب للنقاش في الأمور التي تهم الرأي العام الوطني"، وتمنى المتحدث أن تحذو وسائل الاعلام على خطى "الرائد" من أجل فتح منابر وإثارة النقاش في كل المواضيع منها السياسية الاجتماعية والثقافية، لأن المشاكل التي تتخبط فيها البلاد هي ابتعاد النخبة عن لغة الحوار ولكن "الرائد" فتحت بابا من شأنه أن يكون بادرة لفتح نقاشات أخرى.  وأبرز مطاوي أن النقاش الذي دار في الندوة خاصة فيما تعلق بوصف الاعلام كدعاية، خاطئ وقال " في كل مرة يكون الانغلاق السياسي والبلاد تمر بفترة عصيبة يتهم الاعلام  بالدعاية، وبدل أن يتم تحسين الوضع ككل والخروج من حالة التعاسة السياسية لان الصحافة لا دخل لها في هذا الوضع وتقوم بنقل ما يكون من آراء. 

وقالت الصحفية من قناة الاطلس نسيمة ورقلي أن فوروم "الرائد" سمح بتشريح الوضعية السياسية التي تعيشها بالبلاد، إضافة إلى التحديات الأمنية المتعددة التي تواجها بأعين الأكاديميين والمحللين السياسيين ومن نخبة المجتمع ككل، وكان منبرا لوجهات النظر المتعددة، والأكثر من ذلك أنه نقل الأراء في مختلف ما تعيشه البلاد بكل حرية، وسمح بفتح نقاش سياسي، وسط قلة المنابر الإعلامية التي تولي أهمية للشأن السياسي.

من جهته، يرى الصحفي في موقع "الشروق أون لاين"، رياض بوخدشة، أن فروم "الرائد"، هي خطوة إعلامية نحو الإحترافية بالنظر الى المواضيع التي طرحتها وكذا نوعية الضيوف التي دعتهم ومستوى النقاش، حيث كانت الشجاعة في تناول مواضيع حساسة وهامة في الجزائر تتعلق بالوضع العام والسياسي في البلاد، وفي رأي بوخدشة فإن تنظيم "منتدى"" جريدة الرائد"،  في هذا الراهن يعني أن الإعلام الجزائري يريد فعلا تخطي عقدة ما يطلق عليه بالرداءة والدعائية، ويزيد على ذلك بالقول، إن هذا الفوروم تمكن في أول محاولة لجريدة الرائد التي لا يزيد عمرها عن عام ونصف، من أن يجمع شخصيات سياسية وخبراء ومحللون إعلاميون وجامعيون، والخطوة تعد مسعى للعمل الاحترافي  مثلما هو واقع في مؤسسات إعلامية عربية ومغاربية، فالمستوى الذي طرحت به ملفات تتعلق بالرئاسيات والسجال الدائر والمسوق إعلاميا بين الرئيس والجيش والتصريحات التي أدلى بها بعض السياسيين مؤخرا، فما طرحه المشاركون في الندوة حول التحديات التي تواجهها الجزائر والسيناريوهات المستقبلية، أظهر مستوى عال من  درجة الحرية في الطرح والشجاعة في إبداء الرأي والرأي الآخر.

هذا وقال إعلاميون من الجرائد، التي غطت فعاليات المنتدى إتصلوا بـ "الرائد" أن بعض السياسيين والأحزاب ابدوا اهتماما بالمنتدى الذي نظمته الجريدة أول أمس، والذي دعي إليه سياسيون وخبراء من مستوى عال جدا، منهم قيادي في حركة النهضة، وحزب جبهة الجزائر الجديدة، حيث كانت لدى هؤلاء رغبة في المشاركة في النقاش لما عرفوا أنه المنتدى يتناول قضايا تتعلق الراهن الجزائري ومستقبل البلاد ما بعد الرئاسيات.

فيصل. ش /مصطفى.ح

 

 

 

من نفس القسم الوطن