الوطن
لعمامرة : التنسيق مع دول الساحل أساسي لتحقيق الاستقرار
قال أن مبادرة بوتفليقة تجعل من المنطقة تتحمل مسؤولياتها لوحدها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أكتوبر 2013
أكد أمس، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، بالنيجر، أن دول الساحل تعتبر التنسيق والتشاور مع الجزائر مسألة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية والأمن في المنطقةمؤكدا ان مبادرة الرئيس بوتفليقة تجعل من المنطقة تتحمل مسؤولياتها لوحدها في اشارة الى نبذ التدخل الأجنبي مهما كان نوعه.
وقال الوزير لعمامرة في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي قادته إلى النيجر، بعد مالي وموريتانيا في إطار جولته الى دول الميدان، أن "رؤساء دول موريتانيا ومالي والنيجر الذين إلتقيت بهم وسلمتهم رسائل شفوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رحبوا كثيرا بالمبادرة شاكرين له هذه الالتفاتة من حيث المبدأ والمغزى والتوقيت معتبرين أن التنسيق والتشاور مع الجزائر مسألة أساسية باعتبارها دولة لها تصور مشترك لأمن واستقرار وتنمية المنطقة ورفاهية شعوبها".
وأضاف رئيس الدبلوامسية الجزائرية أن رؤساء مالي ونيجيريا والنيجر اعتبروا أن مبادرة الرئيس بوتفليقة ترمي إلى جعل المنطقة تتحمل مسؤولياتها بنفسها وتحدد ما يمكن القيام به من طرف شركائها الأجانب وتقلل من حدة التدخلات الأجنبية في شؤون المنطقة" مما يضفي على العمل المشترك لهذه البلدان القيمة والنجاعة والمصداقية اللازمة، موضحا أن رؤساء هذه الدول الثلاثة أكدوا "أن التطورات التي تشهدها المنطقة تستدعي ضرورة التشاور المستمر وتبادل المعلومات والتحاليل للوقوف على الاجراءات اللازمة لتنسيق العمل المشتر"، ومن هذا المنطلق فان رؤساء دول موريتانيا ومالي والنيجر "قد تجاوبوا كثيرا مع مبادرة الرئيس بوتفليقة الداعية الى ضرورة التشاور والتنسيق حول مسائل الأمن والتنمية في منطقة الساحل مشيرا الى أن الأفكار والرؤى التي طرحوها "تنسجم تماما مع توجهات الجزائر ومع تحركاتنا المشتركة كأفارقة وكدول فاعلة في المنطقة.
واعتبر الوزير لعمامرة أن هذا التفاعل والانسجام من شأنه فتح المجال أمام إسهامات نوعية تعود بالفائدة على كل دول المنطقة وشعوبها من خلال إقامة شراكة بين بلدان المنطقة ومع الشركاء الأجانب من خارج المنطقة في إطار الاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة حول أمن واستقرار وتنمية منطقة الساح مؤكدا أن الزيارة المرتقبة خلال الأيام القليلة القادمة للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة ستكون فرصة للشروع في تطبيق هذه الاستراتيجية.
أنس. ح