الوطن
قيادات"الأرندي" تتجه لتزكية بن صالح أمينا عاما لهم !
بعدما حظي بثقة بوتفليقة ومحيطه خدمة لمشروع العهدة الرابعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أكتوبر 2013
• أويحى يرفض الخوض في رئاسيات 2014
أكدت، مصادر من محيط التجمع الوطني الديمقراطي، أن قيادات الحزب من مصاف يحيى قيدوم، أحمد أويحيى، شريف رحماني وغيرهم قد أوعزوا لأنصارهم بضرورة دعم فكرة تزكية أمين عام جديد للحزب، في أشغال المؤتمر الرابع المزمع تنظيم فعالياته شهر ديسمبر القادم، وذلك بعد أن تلقوا الضوء الأخضر من أطراف خارجية تسعى لوضع إستراتيجية داخل الحزب الثاني في السلطة من أجل التحضير للاستحقاقات المقبلة بما فيها الرئاسيات.
واشارت المصادر ذاتها، إلى أن أويحي رفض الفصل نهائيا في مسائل عديدة عرضت عليه وفي مقدمتها مشروع تعيينه كسفير في دولة أجنبية فيما يتعلق المشروع الثاني قبول تعيينه كنائب للرئيس، بناء على النسخة الجديدة للدستور، بينما فصل نهائيا برفض الترشح لرئاسيات 2014.
وأوضحت مصادر لـ "الرائد"، أنّ الجناح الذي يتزعمه الوزير الأسبق يحيى قيدوم، والذي يضم أكثر من 170 عضو ، فيما يساند رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى حوالي 140 عضو آخر من أعضاء المجلس الوطني، من مجموع 365 عضو مشكل لهذا المكتب، يسعيان إلى عقد تحالف جديد فيما بينهم كقيادة داخلية داخل الحزب، يمهد لمشروع التجمع الوطني الديمقراطي في المرحلة القادمة المبنية على استحقاقات رئاسية بالدرجة الأولى ثم استحقاقات أخرى ستشهدها الساحة السياسية الوطنية بعد تحقيق أهداف مشروع رئاسيات 2014 على أرض الواقع، وهو المشروع الذي لا يختلف عن مشروع الأفلان وغيره من أحزاب السلطة من أمثال "تاج" و"الأمبيا"، حيث يتربع الأرندي في المرتبة الثانية بعد جبهة التحرير الوطني في أعلى هرم التيارات السياسية البارزة في الجزائر التي ظلت لسنوات عديد صوت السلطة والقاطرة التي تسير بمشاريعها، ولكن الخلافات الداخلية وسياسة رمي المنشفة قبل تحقيق مشروع العهدة الرابعة من قبل قيادات هذين الحزبين لأسباب تتحكم في زمامها أطراف خارجية، أربك هذا المشروع حتى قبل ولادته والإعلان عنه رسميا، أمس الأول من قبل عمار سعداني، الذي تقول قيادات من الأرندي رفضت الكشف عن اسمها أنه تسرع في الإعلان عنه، وأنه لو عرض على حزبهم في هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها غالبية الأحزاب السياسية في الجزائر بما فيها الأرندي، لتريثوا أكثر قبل الإقدام على هذه الخطوة، التي فجرت الأفلان قبل أن تفجر التيارات السياسية الأخرى والمرشحين الذين كانوا يعتزمون التقدم إلى هذا الاستحقاق بهدف بلوغ حلم التربع على قصر رئاسية الجمهورية بعد أفريل 2014، ولا يعتبر هؤلاء أن خطوة سعداني ستكون ايجابية، طالما أن الأرندي الذي يعد الشريك الرئيسي في مثل هذه الاستحقاقات لا زال يعاني من الانشقاقات الداخلية التي بدأ الترتيب للحدّ منها قبل أسابيع، من خلال الإيعاز للتيارات القوية داخل الحزب بضرورة تزكية عبد القادر بن صالح كأمين عام للأرندي، مع ضرورة العمل في الوقت الحالي وحتى موعد انعقاد فعالياته المزمع تنظيمها ديسمبر المقبل على وحدة هذين التيارين داخل الحزب ووضع الخلافات والصراعات الضيقة بعيدا إلى حين عودة منصب الأمين العام للتجمع الذي فقده منذ أشهر عديدة بعد أن قرر أحمد أويحيى الابتعاد عن العمل النضالي داخل حزبه والتفرغ لمسائل أخرى أكثر أهمية بالنسبة إليه.
وفي الجهة المقابلة، يبدو أن الدور الذي أسند للوزير السابق في حكومة سلال، شريف رحماني، القيادي الذي يحوز على دعم فئة معتبرة داخل التجمع، لازال مبهما لحدّ الساعة، بالرغم من أنه يحوز على أنصار معتبرين داخل عضوية المكتب الوطني للأرندي، لكن تعبيد الطريق نحو الرئاسيات قد تسقط البعض من حسابات هذا المشروع كما قد تترك البعض الآخر على دفة الاحتياط إلى حين اقتراب هذا الموعد الذي تفصلنا عنه أكثر من 5 أشهر وقد يكون رحماني أحد هؤلاء الأطراف التي ستلعب بها السلطة آخر أوراقها سواء داخل أحزاب محسوبة عليها أو خارج هذا المشروع شأنه في ذلك شأن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الذي سيعود إلى المشهد السياسي مرة أخرى بحلة جديد.
خولة. بو
////////////////////