الوطن
بوتفليقة لعب دورا كبيرا في تسوية أزمة مالي واستتباب الأمن
فيما أكدت الجزائر أن دعمها لمالي ليس فيه مصلحة إلا الاستقرار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أكتوبر 2013
أكد الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايطا أمس أن الجزائر ورئيسها عبد العزيز بوتفليقة لعبا دورا كبيرا في تسوية الأزمة المالية، مبرزا أن باماكو تعول كثيرا على خبرة بوتفليقة وحنكته في مواصلة استتباب السلم والأمن بالبلد.
وصرح الرئيس المالي الجديد لدى استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي يقوم بزيارة عمل الى دول الساحل الافريقي أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لاستتباب السلم والاستقرار في بلدنا، ووصف الرئيس ابراهيم بوبكر كايطا أن العلاقات الجزائرية المالية ممتازة، مضيفا في هذا السياق لن نجد أحدا أفضل من الرئيس بوتفليقة وإخواننا الجزائريين لمساعدتنا على استتباب السلم، وفي نفس السياق أوضح الرئيس المالي أن دعم الجزائريين لمالي يعتبر أساسيا .
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المالي زهابي سيدي ولد محمد إن بلاده "تعول كثيرا" على الجزائر لاستعادة وتعزيز السلم والأمن بأراضيها وجميع أرجاء المنطقة، مضيفا أن باماكو تعول كثيرا على الجزائر لاسترجاع واستتباب الأمن والسلم في بلدنا وفي كل المنطقة".
وكشف المسؤول الأول عن الدبلوماسية بمالي أنه تطرق مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة إلى الوضع في مالي ومنطقة الساحل مؤكدا أن البلدين يتمتعان بتطابق تام" للرؤى بخصوص مسائل السلم والأمن والتنمية في هذه المنطقة ، مشيرا إلى أنه أجرى مع نظيره الجزائري تقييما لآفاق التعاون على الصعيدين الأمني والتنموي لمواجهة التحديات المشتركة مضيفا "لدينا فرصة للعمل معا على أساس رؤية مشتركة كي تتمكن دول المنطقة من تقرير مصيرها بدعم من المجتمع الدولي".
الى ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس أن الجزائر قدمت مساهمة معتبرة لحل الأزمة في مالي سواء من حيث الدعم اللوجستي أو من حيث المساعدة على تحقيق التنمية، مبرزا أن الجزائر لا مصلحة لها في ذلك سوى رؤية البلد الجار في وضع مستقر، كما جدد لعمامرة التزام الدولة الجزائرية وتجندها لاطلاق باقي دبلوماسييها المحتجزين لدى الإرهابيين .
ورافع وزير الشؤون الخارجية خلال الزيارة التي يقوم بها لمالي في إطار جولة قادته إلى عدد من عواصم القارة السمراء أن الجزائر التزمت بالتعاون بشكل كبير مع مالي خلال الأزمة التي عاشتها مؤخرا حيث التزمت الجزائر حسب نفس المصدر بشكل كبير في التعاون مع القوات المسلحة المالية وبعدها في الجهود التي بذلت من اجل تأهيل هذه القوات المسلحة وقال في هذا الصدد إن التكوين العسكري للجيش المالي من طرف الجزائر لن يتوقف أبدا وأوضح وزير الخارجية اليوم أنه يجب النظر إلى المستقبل وبناء نظرة مشتركة قائمة على الثقة المتبادلة الموجودة بين بلدينا، ويتعلق الأمر بتعزيز الجبهة الداخلية من خلال المصالحة الوطنية التي ستضع مالي في منأى عن التدخلات، مبرزا أن الجزائر لا مصلحة لها في مساعدة مالي سوى ان ترى مالي مستقرة في جوارها ولن تتخلف عن أي جهد في هذا السياق. وبخصوص العلاقات الجزائرية المالية وصفها المتحدث بالممتازة والواعدة، مذكرا أن الرئيس بوتفليقة كان "طرفا أساسيا في هذا التقارب العميق بين الشعبين الجزائري والمالي في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات" مضيفا أنه في الذاكرة الجماعية للجزائر تحتل مالي "مكانة مميزة".
وأعلن رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن انعقاد يوم 5 نوفمبر المقبل في باماكو اجتماع هام حول مالي والساحل سيسمح لبلدان المنطقة بتأكيد موقفها كأطراف أساسية في استرجاع السلم والأمن وكذا في جهود التنمية في منطقتهم بمساعدة المجتمع الدولي، مؤكدا أن الوقت قد حان في ظل التغيرات التي شهدتها مالي للمضي قدما في تعزيز المكتسبات الديمقراطية والأمنية والإنمائية.
وعن سؤال حول ما تناقلته بعض الصحف بخصوص العلاقات الجزائرية المالية بعد أن شارك العاهل المغربي محمد السادس بصفة ضيف شرف في حفل تنصيب الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايطا صرح لعمامرة أن "بعض وسائل الإعلام حاولت بتفننها المعهود إثارة وخلق زوبعة في كأس ماء".
وعن ملف الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بغاو شمال مالي أبرز الوزير أن الدولة الجزائرية تظل مجندة لاطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين سنة 2012 في شمال مالي، مضيفا أن الجزائر لن تخضع للإرهاب وستظل مجندة لاطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين.
أنس. ح
///////////////