الوطن

غلام الله يدعو الأئمة إلى الانتساب إلى المرجعية الوطنية في العمل

إشترط أن يكون الإمام جزائريا وواثقا في انتمائه

حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، أمس، من الخلط في المرجعية الدينية لأداء مهامهم أي الأئمة، رافضا الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه الأئمة المصريون من خلال الخلط بين مرجعية السلفيين والإخوة المسلمين، داعيا إلى أن يكون الإمام نموذجا جزائريا ممتلئا بالعلم والثقة في انتمائه من خلال الإقتداء بالعلماء.
واغتنم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله خلال إشرافه، أمس، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم على اجتماع أساتذة وطلبة المعهد المتخصص في تكوين الإطارات الدينية، للحديث عن أهم التصورات حول مقاصد التكوين التي تخرج الإمام القادر على خدمة الإسلام وتوحيدها في إطار المرجعية الوطنية.
وفي هذا السياق، حذر الوزير في هذا الجانب الأئمة الجزائريين من الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه الأئمة المصريون من خلال الخلط بين مرجعية السلفيين والإخوة المسلمين، مما جعل المتتبعين يطرحون عدة تساؤلات حول المرجعية التي ينتسب إليها المصريون، مشددا في هذا الإطار على عدم اتباعهم والذهاب في هذا الإتجاه الخطير، حيث حث الوزير الأئمة على ضرورة أن يمثلوا النموذج الجزائري باعتمادهم على المرجعية الوطنية في أداء مهامهم بناء على المذهب المالكي من الناحية الدينية والمذهب الأشعري من الجانب الفعلي.
كما دعا غلام الله في هذا الإطار أساتذة علوم الشريعة واللغة والآداب في تكوين طلبة المعهد المتخصص في تكوين الإطارات الدينية، إلى التركيز على الشخصية الجزائرية، مشترطا أن يكون الإمام نموذجا جزائريا ممتلئا بالعلم والثقة في انتمائه من خلال الإقتداء بالعلماء كالشيخ عبد الحميد بن باديس، والالتجاء إلى العلم الذي يجمع ويبني الأمة بين حاضرها وماضيها، حيث قال إن “قوة الحاضر تشيد على قوة الماضي وتعطي لها مستقبلا مشيدا”.
وأشار الوزير في هذا الإتجاه إلى أهمية المعاهد التكوينية للأئمة في مناقشة موضوعات تتعلق بمهامها ومصير المساجد، مضيفا أن مهمة الأستاذ هو ائتمان مستقبل الشباب والمساجد لتمكينهم من العلم الصحيح والمعرفة الحقيقية، حيث أكد أنه ستعقد لقاءات مع الجامعات والمعاهد لاختيار برنامج تكويني يقدم لطلبة المعهد بالتنسيق مع أساتذة في مختلف الأقسام.
وفي سياق ذي صلة، أعلن أمس، مدير الأوقاف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبد الوهاب يرتيمة، عن وجود حوالي 15 ألف مسجد على المستوى الوطني بالإضافة إلى 9 آلاف ملك وقفي، موضحا الشروع في تحيينها وتحصيلها للاستفادة منها بالإضافة إلى ضبط صندوق الزكاة وتوسيعه، وفقا لتعليمات الوزير، بهدف تثمين الأراضي الوقفية، وفي هذا الإطار طالب مدير الأوقاف المدراء الولائيين بإنشاء بطاقات تقنية للأراضي الفلاحية والعقارات التي تشوه النسيج العمراني للعمل على استثمارها في إنشاء مدارس قرآنية.

من نفس القسم الوطن