الوطن
"مقاطعة الرئاسيات أمر غير محسوم ولن نقبل ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة"
عبد الله جاب الله يطالب بنزع مهمة تنظيم الانتخابات من وزارة الداخلية ويصرح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أكتوبر 2013
جدد رئيس حزب جبهة العدالة عبد الله جاب الله دعوته لتفعيل المادة 88 من الدستور، وقال أن "المسؤول الأول في البلاد لابد أن يتمتع بصحة جيدة، وشرط الصحة من الشروط التي يجب أن تتوافر في الرئيس كي يتولى مهامه ويقوم بوظائفه ومسؤولياته تجاه الشعب والوطن"، مؤكدا أن بوتفليقة لا يستطيع إكمال عهدته الرئاسية الحالية فكيف له أن يترشح لعهدة رئاسية رابعة، كما لم يفصل عبد الله جاب مسألة مقاطعة حزبه للرئاسيات من عدمها مؤكدا أن كل الإحتمالات تبقى قائمة بما أنه لا شيء محسوم في المشهد السياسي الذي تمر به الجزائر حاليا.
وقال جاب الله في حوار له مع قناة العربية مساء أمس الأول، أنه على الأحزاب السياسية في الجزائر مقاطعة الإنتخابات القادمة أن لم تتوفر ضمانات لنزاهتها وشفافيتها، مؤكدا أن حزبه لم يشارك في انتخابات 2004 إلاّ بعد أن قدمت الحكومة ضمانات لنزاهتها، مرجعا فشله آنذاك إلى ضغوط خارجية فرنسية وأميركية عملت على تغيير نتائج انتخابات الرئاسة، وطالب جاب الله في السياق ذاته بنزع مهمة تنظيم الانتخابات من وزارة الداخلية والقضاء وإسنادها إلى هيئة وطنية مستقلة من حيث تشكيلها ومهامها على غرار ما جرى في تونس ومصر، حيث شككك في مصداقية المؤسسات التي يمكن الشكوى إليها من عدم نزاهة الانتخابات، بما في ذلك لجنة الانتخابات والمحاكم والمجلس الدستوري، حيث قال أن النظام الجزائري قام خلال التسعينات من القرن الماضي بإعادة بناء مؤسسات الدولة بالصورة التي تضمن وجوده ومناصريه في السلطة بحيث يسيطرون على المؤسسات والقرار كما عبر من جهة أخرى عن استيائه من توحيد التيار الإسلامي في الجزائر، مرجعاً ذلك إلى أن المشكلة في الجزائر ليست مشكلة أصوات بل مشكلة حرية ونزاهة الانتخابات، وأن أيادي النظام تعمل في كثير من الأحزاب. وأضاف أن القرارات لدى كثير من هذه الأحزاب ليست حرة وليست مستقلة بل موجهة. وعن رؤيته لتكتل "الجزائر الخضراء" المكون من عدد من الأحزاب الإسلامية، قال جاب الله إن هذا التوحد هو توحد على أساس تقاسم المناصب وليس التعاون على تمكين المشروع الإسلامي، ومن جهة اخرى أكد جاب الله ان تنقله من حزب الى اخر عبر السنوات الماضية لم يكن برغبته وإرادته، حيث اشتكى أن السلطة عملت على تكسير وتشويه الأحزاب والشخصيات ذات المصداقية، هذا وابقى عبد الله جاب الله موقف حركته من الانتخابات الرئاسية القادمة مفتوح على كل الاحتمالات رغم دعوته للمقاطعة حيث قال أن كل السيناريوهات قائمة ومتساوية.
س. زموش