الوطن
أنا لست مرشح الوسط ولا أحتاج دعم الأسرة الثورية
تواتي يجدد عزمه دخول سباق الرئاسة ويؤكد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أكتوبر 2013
يصر موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، على مسعاه في الترشح باسم الحزب لمنصب رئيس الجمهورية في رئاسيات 2014 مهما كانت الظروف المحيط بهذا الإستحقاق، غير أنه ينفي عن نفسه صفة مرشح الوسط كما يتردد لدى بعض الأطراف، ويقول إنه مرشح كل ربوع الوطن بعيدا عن الجهوية، مستبعدا لجوئه للبحث عن قدامى الأسرة الثورية ورجال الأعمال في جهة الوسط بحثا عن دعم مادي ،وكذا أصوات هؤلاء في ترجيح كفته في وقت يحسب مرشحو الرئاسيات ألف حساب لمسألة الجهوية ودعم المنظمات الجماهيرية وأصحاب المال لكسب دعمهم.
يبدو أن تواتي الذي أعلن ترشحه لرئاسيات 2014 غير مهتم بمن سيدعمه في حملته الانتخابية للوصول إلى كرسي المرادية، فعكس ما تردده بعض الأطراف من أنه يبحث عن دعم جهة الوسط من قدامى المجاهدين وكذا رجال الأعمال لضمان دعم مادي ومعنوي من طرف هؤلاء للاستحقاق القادم، يقول إنه لا يفكر بعد في الدعاية لترشحه قبل أن يقرر المجلس الوطني للأفانا ذلك، لكنه لم يستبعد الفكرة من أنه يحتاح لدعم مثل أي مترشح للإنتخابات.
وقال تواتي في تصريح هاتفي لـ "الرائد" إن القول بأنه مرشح جهة الوسط هو كلام لا أساس له، وأن مروجو هذه الشائعات غرضهم اضفاء صفة الجهوية على مرشح الأفانا للتقليل من حظوظه، وأضاف المتحدث في ذات الباب أن الجبهة الوطنية الجزائرية حزب مفتوح على كل الجزائريين وأن مرشحه سيترشح رئيسا للجمهورية لكل الشعب الجزائري، وليس فقط للوسط، وأنه يملك برنامجا اجتماعيا واقتصاديا لكل الجزائريين بعيدا عن فكرة الجهوية الضيقة. بالمقابل، ينفي تواتي ما تتحدث عنه بعض الأصداء من محيط حزبه والمقربين منه أو من طرف خصومه في الأفانا، من كونه يبحث عن دعم من خارج الحزب، وبالتحديد من أصحاب المال والأعمال من منطقة الوسط ( ولايات الوسط) وكذا المجاهدين وأبناء الشهداء ضمن ما يعرف بالأسرة الثورية، فتواتي يقول إنه لا يفكر في هكذا دعم في هذا الآن، ولا يريد دعما من الشيوخ والكهول الذين شاركوا في الثورة، بل يحتاج دعم الشباب الجزائري الذي دفع إلى الاستقالة قسرا، ويضيف بأن قضية البحث عن الدعم يتحدد بعد اجتماع المجلس الوطني للأفانا وترشيحه بشكل رسمي باسم الحزب، فالأهم بالنسبة إليه هو الجانب التنظيمي في المجلس الوطني وإعادة هيكلة الحزب وإستقطاب مناضلين متشبعين بمبادئه ويحترمون القانون الاساسي ويلتزمون بالانضباط بعد حصول حالات تمرد واستقالات في صفوف إطاراته، ويبدو أن تواتي لا يبحث عن الدعاية في هذه المرحلة قبل وضوح الرؤية حول الإنتخابات، لعلمه أن رجال الأعمال والأسرة الثورية لهم القدرة على ترجيح كفة أي مرشح إن هم دعموه، وعن الظروف التي تعرفها الساحة السياسية هذه الأيام، خاصة ما تعلق بتحركات أمين عام الأفلان عمار سعداني والترويج للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، أوضح تواتي أن قضية عهدة أخرى أو ما شابه ذلك أمر لا يهم الشعب بدليل أن هذا الشعب لم يختار لارئيس وأنه غير ناضج بعد ليقول كلمته، وأنه شعب خاضع للوصاية، ويجب أن ينتفض ويخرج عن صمته، ويؤكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عزمه مجددا خوض السباق لكرسي المرادية في 2014، مبررا ذلك بالقول " نحن ندخل الحلبة بكل شجاعة وبكل قوة كي نعرف حقيقة ما يجري.. " وهذا ردا عن سؤال يتعلق بتراجعه عن الترشح من عدمه في حال حسمت الأمور لمرشح معين قبل الأوان.
مصطفى. ح