الوطن
مواطنون يؤدون "صلاة الاستسقاء" طلبا لنزول المطر
فيما يهدد الجفاف البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أكتوبر 2013
خرج أمس الجزائريون لصلاة الاستسقاء في مختلف ربوع الوطن، طلبا للغيث، بعد تسجيل حالة من الجفاف في بعض مناطق الوطن، رغم انطلاق موسم الحرث والبذر، وهو ما ينبئ بتسجيل موسع زراعي سيء، ان استمر شح السماء.
وأدى المصلون صلاة الاستسقاء ، بدعوة من وزارة الشؤون الدينية، في مختلف المساجد، في الولايات التي لا تتوفر على مساحات يمكنها استيعاب الكم الكبير من المصلين، في حين أقامها المصلون في مناطق الهضاب العليا والصحراء خارج المصليات والمساجد.
وقد شهدت معظم مساجد الجزائر استجابةً لدعوة الوزارة لإقامة صلاة الاستسقاء، طلبًا للغيث اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ،وكان أئمة المساجد قد خصصوا درس أول أمس، الجمعة، بطلب من الوزارة لـ"توعية المصلين، وإشعارهم بفضل هذه الشعيرة، وحثهم على إقامتهما. وفي ذات السياق ذكر رئيس الديوان بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالنيابة، بوزيد بومدين، في تصريح لـ"وكالة الانباء الجزائرية أمس" أن كثيرا من المساجد أدت صلاة الاستسقاء في مسجد تم اختياره بنفس المنطقة كما هو مبرمج غير أن بعض الولايات الأخرى التي لم ينزل بها الغيث اختارت وقت الصلاة التي تناسبها .وجاءت هذه الدعوة إثر ما تعانيه بعض مناطق البلاد من جفاف في ذروة موسم البذر والحرث، الذي انطلق قبل أيام، واشتكى من خلالها الفلاحون من شح الأمطار، وطالبوا بصلاة الاستسقاء خوفًا من استمرار الوضع على حاله، وبالتالي ضياع الموسم الزراعي الجاري. وكان محمد عليوي، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، قد صرح في شهر سبتمبر الماضي أنه "من المتوقع أن ينخفض إنتاج الحبوب في الجزائر المتضررة من الجفاف هذا العام، وهو ما يزيد احتمالات ارتفاع الواردات لتلبية احتياجات الطلب المحلي."
وتعرف الجزائر هذه الايام موجة حر، غير معتادة، وندرة في الأمطار بأغلب مناطقها ، وهي ظاهرة قالت مصالح الرصد الجوي في نشرة خاصة لها إن سببها "ارتفاع في الضغط الجوي على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط إلى جانب هبوب تيارات هوائية جنوبية غربية."
للتذكير، كانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد دعت في بيان لها يوم الأربعاء الماضي الأئمة وكافة المواطنين لإقامة صلاة الاستسقاء بالجزائر العاصمة وفي كافة الولايات التي تعرف حالة جفاف.
نبيلة مقبل
