الوطن
لعمامرة يطالب بتكثيف الجهود والمشاورات مع مالي
فيما يؤكد رئيس بعثة مينوسما قدرة الجزائر على مساعدتهم لإعادة بناء البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 أكتوبر 2013
دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس ببامكو على هامش المباحثات التي أجراها مع الوزير الأول المالي عمر تاتاملي إلى ان الجهود والمشاورات مع هذا البلد يجب أن تستمر وتكثف من اجل مزيد من السلم والتنمية .
وقال وزير الشؤون الخارجية الذي شرع نهاية الأسبوع الماضي في جولة افريقية قادته إلى موريتانيا ومالي في انتظار عواصم اخرى إنه استعرض التحديات والاستحقاقات التي تنتظر الجزائر ومالي على حد سواء وكذا محاور الجهود التي ستوجه العمل المشترك بين البلدين.
وكشف الوزير رمطان لعمامرة أنه تطرق ايضا الى المجالات التي تستطيع الجزائر ان تساهم فيها لتثبيت الامن وتنمية المناطق الشمالية وترقية المصالحة الوطنية من اجل الخروج من الأزمة الأمر الذي يفسح المجال لمستقبل زاهر لمالي ، وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق أن هذه النقاط سبق وان تطرق لها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الزيارة التي قام بها الى باماكو كممثل خاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حفل ترسيم الرئيس إبراهيم بوبكر كايطا، موضحا أن هذه الجهود والمشاورات ستستمر ويجب أن تكثف من اجل المزيد من السلم المصالحة والتنمية لمالي والمنطقة .
وفي سياق متصل،وصف الممثل الأممي لقاءه مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالهام بالنظر كما قال لكون التعاون بين الجزائر وبعثة المينوسما بالغ الأهمية.
وأشار المسؤول الأممي في لقائه بوزير الشؤون الخارجية الجزائري الذي يؤدي جولة الى دول الساحل الافريقي إلى أنه بوسع الجزائر بفضل خبرتها أن تساعدنا كثيرا في اعادة بناء مالي معتبرا أن الحل للمشاكل القائمة في مالي لا يمكن أن يأتي سوى من دول المنطقة ، لاسيما وان الجزائر أكبر البلدان التي تملك روابط قوية مع مالي شعبا وحكومة منها رابطة الدين والجوار واللغة أيضا.
وأوضح ممثل الأمم المتحدة أن دور الجزائر هام للغاية في تسوية المشاكل التي تواجهها مالي والمنطقة ككل سواء على الصعيد التقني أو اللوجستي أو السياسي .
ويأتي تأكيد المبعوث الأممي لمالي على اهمية دور الجزائر في اعادة بناء مالي في الوقت الذي تريد العديد من الاطراف تهميش الجزائر التي تؤمن ان اعادة بناء مالي لن تكون الا بالمصالحة الداخلية مع كافة أفراد الشعب المالي مع مكافحة الفقر والجريمة بكامل أشكالها لاسيما العابرة للحدود .
أ.ح