الوطن

"لا مؤشرات على نهاية الفلتان الأمني في حدود الجزائر"

دراسة أمريكية تتوقع توسيع نطاق القتال إلى المدن الكبرى بتونس وتؤكد

 

 

استبعدت أمس دراسة أمريكية نهاية قريبة للفلتان الأمني والعمليات الإرهابية عند الحدود التونسية مع الجزائر واصفة المسار الانتقالي فيالبلاد بـ"الهش".واستنادا الى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في دراسة له فإن مسار الانتقال الديمقراطي في تونس "مسار هشّ وتتهدّده العديد من المخاطر والعقبات خاصة التهديدات الإرهابية ونشاط الجماعات الجهادية في البلاد والأزمة الاقتصادية الخانقة وعجز الميزانية المتزايد من خلال إجراءات

التقشف التي يمكن أن تتسبب في مزيد من الاضطرابات". وحول القتال الدائر بين السلطات التونسية والجماعات المسلحة وفي جبل الشعانبي على طول الحدود الغربية مع الجزائر، قال المعهد إنه "لا تبدو هناك مؤشرات على انتهائه. وإذا قرر المقاتلون توسيع نطاق ميدان المعركة ليمتد إلى مراكز المدن الكبرى، فإن ذلك سوف يضعف أي جهود لإكمال المرحلة الانتقالية".

وحذر معهد واشنطن في دراسته من خطورة حدوث اغتيال سياسي ثالث بعد اغتيال القياديين في المعارضة شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مؤكداً بالقول: "في حال وقوع اغتيال ثالث، لاسيما إذا استهدف حزب "نداء تونس"، فقد يؤدي إلى اندلاع اضطرابات على نطاق واسع.

وينحى كثيرون في المعسكر العلماني باللائمة على حزب "النهضة" بسبب ضلوعه الصريح أو على الأقل تجاهله للتهديدات ضد هاتين الشخصيتين السياسيتين. ومن ثم فإن ممارسة المزيد من العنف ضد الشخصيات العلمانية أو النشطاء سوف يُحكم عليه بقسوة ضد شريكهم الجديد في المرحلة الانتقالية الجديدة في تونس.

وأضاف المعهد في الدراسة التي أعدها الباحث هارون زيلين، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية في شمال إفريقيا، "أن الطريق السياسي إلى الأمام في تونس لن يكون سهلاً، وأن جميع أطراف الطيف السياسي العلمانيين والإسلاميين على حد سواء لا تزال تأوي مشاعر عدم الثقة تجاه بعضها البعض فضلاً عن مظالم وشكاوى مختلفة، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي أعقبت اغتيال الزعيم السياسي العلماني محمد البراهمي في أواخر جويلية 2013".

م. أميني

من نفس القسم الوطن