الوطن

سعداني يؤكد أن بوتفليقة مرشح الأفلان الوحيد وليس هناك غيره

في تصريح مثير حول دور المؤسسة الأمنية

 

فتح أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، باب الصراع مع جهاز المخابرات لما قال في تصريح لوكالة رويترز "إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يريد الإسراع بإجراء إصلاحات دستورية قبل عام 2014، لإنهاء دور جهاز المخابرات كلاعب مؤثر في السياسة"، وهذا التصريح يحمل في طياته محاولة إعادة الحزب العتيد إلى الواجهة بدعم غير مشروط للرئيس الحالي في تولي عهدة رابعة، وإظهار نهاية سلطة جهاز  الإستعلامات على يده كما يمكن ان يفهم من الرجل الأول في الأفلان.

خرجة سعداني، في وجه المؤسسة الأمنية جاءت في حوار أجرته معه وكالة رويترز أمس، حيث قال "إن بوتفليقة عازم على إنشاء (مجتمع مدني) وتقييد النفوذ السياسي لجهاز المخابرات"، ثم أضاف في السياق "ستستمر المخابرات في القيام بدورها لكنها لن تتدخل في السياسة بما في ذلك الأحزاب السياسية والإعلام والقضاء." وجاء هذا ردا على أسئلة صحفي الوكالة بخصوص التغييرات الأخيرة التي مست جهاز الاستعلامات والأمن على مستوى الجيش الوطني الشعبي.

 وأوضح أمين عام  الافلان، أن الإصلاحات الدستورية ستضع تعريفات واضحة لأدوار جهاز الأمن والجيش، مشيرا إلى انها كانت تتدخل في خارج اختصاصاتها قائلا " إن عهد تدخل الجهات صاحبة النفوذ في السياسة انتهى "لأن بوتفليقة يريد بناء دولة مدنية"، وفي سياق ذي صلة أشار المتحدث بأن بوتفليقة هو مرشح  الافلان"ولا مرشح لانتخابات الرئاسة غير بوتفليقة."مستبعدا عدم ترشحه رافضا فكرة مرشح غيره، وقال أن الدعوة ستوجه للمراقبين الدوليين لمتابعة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أفريل، ويظهر سعداني من خلال تصريحاته أن الحزب العتيد يريد التموقع من جديد في الساحة وابراز أنه لا يزال الحزب الحاكم في الجزائر، كما حاول استدراك ما قاله بعد ان فهم الجميع الرسالة بشكلها العكسي   "ستخرس الإصلاحات وكذلك الانتخابات القادمة الذين يشوهون سمعتنا من الخارج... لن يكون في وسعهم القول بأن الجنرالات يحكمون الجزائر. وهي الرسالة التي اراد تبليغها ولكن العبارات الأولى وترجمتها ادت عكس مايريد.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن