الوطن

ترشيح مقري باسم الحزب سيكون خيارا طبيعيا ومعقول

الأمين الوطني المكلّف بالإعلام في حمس طبّال زين الدين لـ "الرائد"

 

 

يرى الأمين الوطني المكلّف بالإعلام في حركة حمس زين الدين طبال أنه إن ترشح عبد الرزاق مقري باسم حمس سيكون الأمر طبيعيا ومعقولا، ولمّح القيادي في الحركة إلى أن مقري قد يكون أحد خيارات حمس للرئاسيات إن لم يحدث توافق حول مرشح إجماع يمثل مختلف الأحزاب السياسية التي اجتمع بها مقري في إطار شرحه لمبادرة الإصلاح السياسي، أما عن مشاركة الحركة في الاستحقاق المقبل بمرشح أو دعم لمرشح آخر، فهذا القرار يعود لمجلس الشورى الوطني للفصل فيه في حينه.

 

إن كانت حمس ستشارك في الرئاسيات المقبلة، أية حظوظ يمكن أن تتوفر لدى مقري داخل الحزب للترشح للرئاسيات باسم حمس؟

بالنسبة لقضية مشاركة حمس في الرئاسيات، فإن هذا القرار تتخذه مؤسسات الحركة من مجلس شورى وطني، وكما هو معروف، فإن الحركة دأبت على المشاركة في كل المواعيد الانتخابية سواء تعلق الأمر بالرئاسيات أو التشريعيات والمحليات، لكن هذه المرة نريد أن نرى ما هي الضمانات التي ستقدمها السلطة لضمان نزاهة الانتخابات، لأننا تعودنا في الانتخابات أن يكثر فيها التزوير، لذلك نرغب في بحث موضوع الرئاسيات على مستوى مجلس الشورى الوطني، وهو الذي يتخذ قرار ترشيح مرشح باسم الحركة من عدمه، ودورنا أن نعطي المعطيات للمجلس ومؤسسات الحزب ونخوض في المسألة من خلال نقاش موسع.

وهل هناك خيار لترشيح مقري على مستوى مؤسسات الحركة؟

نرى أنه شيء طبيعي وعادي أن يترشح رئيس الحركة باسمها، وهذا لا يعني أنه لا يوجد هناك أشخاص أو إطارات أخرى في الحزب من تتوفر فيها الشروط، ولكن مبدئيا وفي نهاية الأمر نحن مؤسسة حزبية، فلو كان خيار ترشيح مقري موجودا فهذا أمر طبيعي لأن أي حزب يرشح عادة رئيسه، لذلك نرى أن ترشيح مقري باسم الحزب سيكون خيارا طبيعيا ومعقولا للحركة، وهذا حتى وإن كانت هناك أسماء أخرى.

هل هناك إمكانية أن يتلقى مقري دعما من خارج مؤسسات الحركة في حال اتخذ قرار من داخل الحركة بترشيحه؟

إن كان خيار الحركة ترشيح عبد الرزاق مقري لمنصب رئيس الجمهورية، في هذه الحال، في تقديري هو أمر طبيعي أن يتلقى دعما من خارج مؤسسات الحركة، لأنه في هذه الحال سوف يكون مرشحا ليكون رئيس كل الجزائريين، فالمرشح لمنصب رئيس الجمهورية ليس مرشحا لحزب سياسي فقط، لذلك فالأكيد أنه سيكون هناك دعم من فئات شعبية وجماهيرية وليس هناك انتخاب لبرلمان، كما نرى أنه شيء طبيعي أن يسعى أي مرشح للرئاسيات لاستقطاب دعم القيادات الحزبية والشخصيات السياسية والوطنية التي تقاسمه نفس التوجهات، لكن قضية اللقاءات التي يقوم بها رئيس الحركة في الآونة الأخيرة تدخل فقط في باب شرحه لمبادرة الإصلاح السياسي، وكل ما تم من لقاءات كان الهدف منه أن شرح للأطراف السياسية سبل الوصول لاتفاق على مرشح الإجماع، ولو من خارج المرشح الإسلامي، وهذه المشاورات لا تهدف لتكريس مرشح الحركة، حيث ندعم أي مرشح يحمل الإصلاح السياسي، بالرغم من أن هناك صعوبات للاتفاق، وإن لم يتفق هؤلاء على الأشخاص، الأجدر أن يكون هناك اتفاق على المبادئ.

هل هناك خيار آخر لدى حمس غير رئيس الحركة لترشحه باسمها؟

قضية خيارات الحركة للرئاسيات لم تطرح بعد بالرغم من أنها تعج بالإطارات وتملك منهم من كانوا مسؤولين سياسيين وكانوا موجودين في الميدان، لكن لحد الساعة ليس هناك أحد بعينه أعلن نيته في الترشح، وعن أبو جرة سلطاني وهو رئيس الحركة السابق، فهو لم يعلن نيته في الترشح وله الحق مثل أي إطار يرى في نفسه أنه أهل لذلك. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن