الوطن

الجزائر متخوفة من تجسس أمريكا على مراسلاتها

فيما يؤكد خبراء في الجريمة الإلكترونية أن الهلع ينتاب جميع الحكومات

 

أكد أمس الخبير الجزائري أرسلان الشيخاوي عضو مجلس الخبراء في دافوس إن الكوكب كله يخضع للتجسس ليفسر بذلك الهلع الكبير الذي ينتاب غالبية الحكومات في جميع أنحاء العالم وخاصة الحكومة الجزائرية في أعقاب الكشف مؤخرا عن تجسس الولايات المتحدة على غالبية البلدان.

ورأى أرسلان خبير الجريمة الإلكترونية، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية انه على عكس أوروبا، التي يتم التجسس عليها لأسباب اقتصادية، فإن التجسس على الجزائر يتم لأسباب أمنية تتعلق في معظمها بنشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مشيرا إلى أنه في فترة وقوع الهجوم الإرهابي في عين اميناس أرسلت الأقمار الصناعية الأمريكية صورا للموقع.

وعلق أرسلان على تحذيرات رسمية من تجنب مراسلات عبر البريد الالكتروني بأن ذلك يمكن من تباطؤ الأداء والأنشطة وفي الوقت نفسه لن يحول دون مراقبة التراب الجزائري. ومن جانبهم يرى الخبراء أن ذلك كذلك تجنب أية مراسلات عن طريق البريد الإلكتروني لا يحول دون رصد البيانات من قبل وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة.

وللتذكير فقد نقل عن ضابط الاستعلامات الأمريكي تسريبات منسوبة الى جريدة "لوموند" الفرنسية أمس الأول بعد فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي على بيانات الفرنسيين ،أن ليبيا تحظى باهتمام اكبر من طرف "سي آي إيه" مقارنة بباقي المغرب الكبير، بسبب اغتيال السفير الأمريكي في حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي، فيما احتلت الجزائر المرتبة الثانية ضمن قائمة اهتمامات المخابرات الأمريكية بالمنطقة خاصة بعد عملية احتجاز الرهائن بمصفاة الغاز لمنطقة عين اميناس. وفي تداعيات القضية ، قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو امس إن فرنسا ضغطت لإدراج مزاعم بتجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين على جدول أعمال قمة الزعماء الأوروبيين في بروكسل اليوم الخميس. ووصف ايرو ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية عن عمليات تجسس على نطاق واسع لوكالة الأمن القومي الأمريكي على مواطنين فرنسيين بأنها “خطيرة” و“صادمة” وقال إن اوروبا في حاجة للتوحد للتفاوض مع الولايات المتحدة. وأبلغ ايرو البرلمان ان “الرئيس (الفرنسي) فرانسوا هولاند طلب إضافة الموضوع إلى جدول اعمال القمة. ليس هذا طلبا فرنسيا فحسب بل ايضا طلب اوروبي.. نحن في حاجة لحماية انفسنا ويجب ان نطالب بوضع هذه اللوائح الجديدة في مكانها المناسب.”

محمد.أ

من نفس القسم الوطن