الوطن

بن بيتور يحدد أربع أولويات لبناء مؤسسات الدولة

المترشح للرئاسيات يفرج عن ملامح برنامجه السياسي

 

 

أفرج أمس المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية 2014 أحمد بن بيتور عن ملامح برنامجه السياسي الموسوم تحت شعار "جزائر الازدهار"، الذي يقوم على أولويتين ببناء المؤسسات وتحسين السلوك الفردي والجماعي.

 وحسب الملخص، فإن رئيس الحكومة الأسبق بن بيتور الهدف يهدف من خلال برنامجه السياسي إلى " بناء جزائر السلام والعدالة والإزدهار"،وذلك من خلال تحقيق هدفين ذي أولوية "هو بناء المؤسسات وتحسين السلوك الفردي والجماعي"، مبينا أن بناء المؤسسات يتضمن فتح ورشات كبرى في أربع مجالات هي إعادة بناء الدولة، وإعادة بناء المدرسة، وإعادة بناء الإقتصاد، وتعزيز مكانة الكفاءات الوطنية، والتحكم في الرقمنة، ويبني بن بيتور إعادة بناء الدولة على إعادة هيكلة الإدارة المركزية والمحلية بجعلها ذات كفاءة وفعالية وفي خدمة المواطن حقا، ويمس هذا الأمر الوزارات والمرافق الحكومية والإدارات والولايات والدوائر والبلديات وجهاز الشرطة والجمارك، وإعادة جهاز العدالة من خلال دعم حق الدفاع ومبدأ افتراض البراءة وضمان استقلالية وحماية القاضي وتوفير الوسائل اللازمة لتنفيذ قرارات العدالة.

وفي شق آخر متعلق بالأمن الوطني يلاحظ بن بيتور أن إعادة بناء الدولة يمتد إلى عصرنة الجيش يتطلب "تحديد عقيدة عسكرية تستجيب لتطورات وظروف العصر ومتطلبات الأمن والدفاع الوطني في إطار إستراتيجية أمنية ودفاعية شاملة، تكون دبلوماسية حسن الجوار والمساعدة والتعاون مع الدول المجاورة من أهم عناصرها ضمن الأمن والإستقرار في المجال الحيوي للدولة الجزائرية". كما يشير المترشح المحتمل للرئاسيات أن بناء الدولة يتطلب إختيار الموظفين والمسئولين على أساس الكفاءة والاستحقاق والنزاهة، وجعل " الإعلام شريك فعال في بناء الدولة ومحاربة الفساد وفتح مجاله بدون حدود ولا رقابة لا رقابة الضمير المهني والقانون،  

إلى ذلك وفي ملف إعادة بناء المدرسة"، يسعى برنامج بن بيتور إلى "مدرسة ذات تكوين جيد وتنافسي ذات حس مدني ومتفتحة على العالم، مع اندماج كبير في العالم المهني"، ولدى تطرقه إلى محور إعادة بناء الإقتصاد الوطني، شرح دكتور الإقتصاد، الخطوط العريضة لبرنامجه التي تعني "المرور من إقتصاد الريع المصاب بلغة الموارد إلى إقتصاد تنافسي يضمن حرية الأفراد وتطوير الفرد والجماعة بشكل منسجم "، مؤكدا أن "التحول يتحقق ببرنامج متكامل لإرساء قواعد إقتصاد نمو وسياسة صارمة وفعالة لتحويل المال الطبيعي غير المتجدد المتمثل في المحروقات الى مال بشري يعمل على إحداث فائض مداخيل قارة ودائمة " واستنادا الى بن بيتور فإعادة بناء الاقتصاد تتطلب في تحويل جزء كبير من الإستثمارات المفرطة حاليا في المنشآت نحو إستثمارات محددة في قطاع الإنتاج والسلع والخدمات والزراعة والصناعة وتكنولوجيا الإعلام والإتصال والخدمات والسياحة، وتخصيص إستثمارات بعدة مليارات من الدولارات في الموارد البشرية والتربية والعلوم وإعداد الكفاءات وذلك لتحضير جيل من المقاولين يمتلك القدرة على القيادة والأخلاق والذكاء واتخاذ القرار.  وفي محور تطوير الكفاءات الوطنية، يعول بن بيتور في برنامجه السياسي الذي يدعو الجزائريين للإنتخاب عليه على الخروج نهائيا من الوضعية الحالية المتمثلة في مغادرة 1.5 مليون جامعي البلاد.

محمد.ا

من نفس القسم الوطن