الوطن

غضب المناضلين من سياسة سعداني سيفشل اجتماع نوفمبر المقبل

تجمعاته تعرف مقاطعة بسبب إحاطته بالأحرار

 

 

بدأت دائرة القلق والغضب من سياسة الأمين العام الجديد للافلان تتوسع، هذا الأمر تغذيه عقلية عمار سعداني الذي يريد جر  الحزب إلى دعم مسعى "العهدة الرابعة" للرئيس بوتفليقة، فالعديد من المناضلين ينوون مقاطعة خرجات وتجمعات الأمين العام الجهوية قبل اجتماع اللجنة المركزية للمصادقة على المكتب السياسي المقترح.

غضب مناضلي الحزب العتيد نابع من كون الأمين العام الجديد عمار سعداني، أحاط نفسه برجال من خارج الحزب أو أقل نضالا من آخرين، كما هو الحال مع مجموعة من المترشحين الأحرار الملتحقين بالأفلان حديثا، الأمر هنا يتعلق بمحمد جميعي المترشح الحر الذي شغل منصب رئيس كتلة الحزب بالغرفة السفلى للبرلمان، وحساني وهو أيضا من الأحرار الملتحقين بالحزب حديثا، حيث تقرر أن يشرف كل من جميعي وحساني على تجمع لمناضلي الحزب بالعاصمة، وهذا التجمع أظهر الحضور الواضح للأحرار في قيادة الحزب، منا يعطي انطباعا لدى القواعد النضالية أن سعداني يمل على تهميش كوادر الأفالان من ذوي الأقدمية في النضال، واستبدالهم بمناضلين حديثي العهد بالحزب، وزاد هذا القلق حسب ما تردده بعض الأوساط من داخل هياكل الحزب، هو التجمعات التي ينظمها عمار سعداني جهويا ويفرض سياسة الأمر الواقع وهو إعلان دعمه المطلق للعهدة الرابعة للرئيس، في حال ترشح، وهذا دون الرجوع لرأي المناضلين، يضاف إلى ذلك، اصرار سعداني على المضي قدما نحو تحقيق أهدافه التي جاء من أجلها وهي قيادة الأفلان ليكون حزب مرشح السلطة سواء كان الأمر يتعلق بالرئيس الحالي إن ترشح لعهدة أخرى، أو أي مرشح آخر يترشح بصفة مستقل، وما جعل الغضب يتوسع في أوساط المناضلين عبر قواعد الحزب، هي التصريحات التي صدرت من سعداني لما قال في تمجع جهوي "إننا سنعقد اجتماع اللجنة المركزية بمن حضر"، وفي هذا دلالة على تكرار نفس سيناريو انتخابه أمينا عاما لما عارضة مجموعة من أعضاء اللجنة انتخابه بتلك الطريقة، وتتحدث مصادر بالحزب عن نية القيادة الجديدة في الاستعانة بعناصر من تنسيقية جمعيات مساندة الرئيس بوتفليقة من أجل اعطاء انطباع بأن الاجتماع المقبل اللجنة المركزية عرف  حضور أغلبية أعضائها، وهذه الجمعيات معروف عليها أن الذي يقف من ورائها هم النواب والأحرار الملتحقون حديثا بالحزب، والذين ينسبون أنفسهم لما بات يعرف بـ " أنصار الرئيس "، والأكيد أن هذا الاجتماع في حال انعقد كما صرح سعداني في منتصف شهر نوفمبر المقبل، سيزيد من الغضب وسط المناضلين وأعضاء اللجنة المركزية، حيث ظهرت هناك دعاوى لمقاطعة الاجتماع، ولعل سعداني أدرك مدى الرفض الذي يسود قواعد الحزب، غير أنه لا يظهر اهتماما بذلك، بدليل اصراره على المضي بالحزب وفقا ما يخطط له برغم تخوفه من فشل الاجتماع الذي سيخصص للمصادقة على تشكيلة المكتب السياسي التي سيعرضها أمام أعضاء اللجنة المركزية. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن