الوطن

الجزائر ترفض بشدة الاتهامات حول مؤشرات العبودية

مسلسل التحامل الخارجي يتواصل عليها

 

تواصل مسلسل التحامل الخارجي على الجزائر بتقارير دولية، فبعد تقرير واشنطن حول الاتجار بالبشر جاء الدور هذه المرة على منظمة غير حكومية حول مؤشرات انتشار العبودية في العالم، حيث رفضت الجزائر وبشدة الاتهامات الموجهة لها بخصوص انتشار هذه الظاهرة، والتي نسبتها منظمة "والك فري" مؤخرا، معتبرة أن ما تم تداوله بالنسبة للجزائر يعد غير معقول تماما.

وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أمس في تصريح رسمي أن التقديرات المنسوبة للجزائر في التحقيق الذي أجرته مؤخرا منظمة "والك فري"حول العبودية في العالم "غير معقولة تماما".

وذكر بلاني في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية بأنه "يجب أن أؤكد أنه باعتراف من مسؤولي هذه المنظمة غير الحكومية أنفسهم هذا التحقيق لا يستند لمعطيات موثوقة وأكيدة لكون مؤشر انتشار العبودية الحديثة مجرد نتيجة لتعميم وهمي يقوم على عينات عشوائية يعد تمثيلها أكثر من مريب"، وهذا خلال ردة فعل رسمية عن دراسة لمؤسسة "والك فري" حول مؤشر العبودية في العالم.

وأضاف بلاني قائلا إنه "بالإضافة إلى هذه المنهجية التي تفضي إلى استنتاجات خاطئة كليا، فإن التقديرات المنسوبة للجزائر في هذا التحقيق غير معقولة تماما ولا تستحق المزيد من التعليقات".

 وتشير هذه الدراسة التي نشرت يوم الخميس المنصرم بلندن إلى نحو 30 مليون شخص يعيشون في "ظروف استعبادية" في العالم ثلاثة أرباعهم في آسيا.

ويأتي هذا التحامل الجديد على الجزائر بعد ذلك الذي بدر من كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية التي اتهمت الجزائر في تقريرها السنوي حول الاتجار بالبشر في العالم، حيث اتهمت السلطات الجزائرية صراحة بالتغاضي عن تجارة البشر وخاصة وسط المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون الجزائر طمعا في بلوغ القارة الاوربية.

وانتقد التقرير الذي صدر شهر جوان الماضي سوء معاملة المهاجرين من طرف السلطات الجزائرية وتعريضهم للأعمال الشاقة والاستغلال الجنسي وخاصة في بعض مدن الجنوب على غرار تامنراست، كما اعتبر التقرير الذي اعتبرته الجزائر متحاملا حينها بأن الحد الأدنى لمتطلبات مكافحة الاتجار بالبشر لم يحترم من قبل السلطات الجزائرية.

جبريل. ج

من نفس القسم الوطن