الوطن
كتيبة عقبة بن نافع بدأت تخطط لـ"حرب عصابات" في تونس
مراقبون تونسيون يشددون على الدور الجزائري لتأمين الحدود
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 أكتوبر 2013
اعترفت الأجهزة العسكرية التونسية أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة في كامل المنطقة الحدودية مع الجزائر مبدية تخوفا من الأحداث المتصاعدة في إشارة على ما يبدو إلى تخوف من نقل عناصر تنظيم القاعدة هجماتهم من المناطق الحدودية إلى داخل البلاد في شكل "حرب عصابات" فيما تراهن أكثر على الدور الجزائري في مهمة القضاء على الإرهابيين.
وتقول قيادات عسكرية وأمنية وسياسية أن البلاد "تعيش حربا مع خلايا القاعدة" التي تخطط لنقل عملياتها إلى داخل البلاد بما فيها تونس العاصمة، ما يعني أن "المواجهة ستتحول إلى حرب عصابات" في إطار مخطط.
وفي هذا الصدد يرى المحلل السياسي التونسي صلاح الدين الجورشي لفرانس 24 بأن الدور الجزائري في العمليات العسكرية ضد المسلحين تمليه عدة عوامل: فهذه المجموعات المسلحة لا تتكون من تونسيين فقط بل من ليبيين وماليين ومصريين كما أن الجزائر بدأت تتخوف من تبعات الخلل الأمني في تونس ونتائج ذلك على استقرارها وهي التي عانت من ويلات الإرهاب طيلة "العشرية السوداء".
من جانبه يؤكد محمد صالح الحدري وهو عقيد أركان حرب متقاعد أن تونس قادمة على "حرب عصابات" في الجبال وفي المدن سيقودها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بعد أن نجح في "التمركز" في العديد من المناطق الجبلية الوعرة وفي الجهات والأحياء الشعبية، مؤكدا أن حركة النهضة "تتحمل مسؤولية انتشار ظاهرة الإرهاب".
ويبدو أن خلايا تنظيم القاعدة التي تلاحقها وحدات مختصة من الأمن والجيش في مرتفعات سلسلة جبال الشعانبي نجحت في تحصين نفسها و"توغلت في الغابات والجبال للاستعداد وإعداد العدة لخوض حرب جهاد في شكل ما يعرف بحرب العصابات".
ويشدد الحدري على أن "الخلايا المتحصنة في المناطق الوعرة تنتمي لكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي "، مضيفا أن الكتيبة "لها مخطط إرهابي" يستهدف تونس "وتقف وراءه أطراف في الداخل وفي الخارج". وعلى الرغم من جاهزيتها إلا أن قوات الجيش والأمن لم تتعود على حرب عصابات ما يجعل "المواجهة المسلحة" مع عناصر القاعدة "غير متكافئة".
وتساور التونسيين مخاوف من أن تنقل المجموعات السلفية المسلحة هجماتها من المناطق الحدودية إلى داخل الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة تونس في ظل انتشار السلاح لدى الإرهابيين.
ويرجح أمنيون وسياسيون أن تنظيم القاعدة سيقود "حرب عصابات" مستفيدا من هشاشة الوضع الأمني وذلك في إطار خطة لـ"تطوير" عملياته داخل تونس خاصة بعد أن اكتسبت عناصره "الخبرة" من خلال تلقيها تدريبات "نوعية" في معسكرات تقع في ليبيا ومالي.
محمد.أ