الوطن

الأمن في مالي يطبع زيارة الوزير البوركينابي إلى الجزائر

بدعوة من رئيس الدبلوماسية رمطان لعمامرة

 

 قادت أمس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي لبوركينا فاسو ييبان جبريل باسولي زيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري رمطان لعمامرة لمناقشة الوضع السائد في الساحل وخصوصا بمالي.

 وتنتظم أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية البوركينابية بشكل دوري وهو ما أشار إليه بشكل غير مباشر بيان لوزارة الشؤون الخارجية الذي أوضح "أن هذه الزيارة ستمكن الوزيرين من بحث تطور العلاقات الثنائية بين الجزائر وبوركينا فاسو وكذا آفاق تطويرها" حيث يلتقي الجانبان للتباحث حول المجالات الاقتصادية والتجارية والمناجم والطاقة والفلاحة والنقل والصحة والمرافق والرياضة والبحث العلمي والتكوين المهني، إلا أن "الوضع السائد في الساحل لاسيما في مالي على ضوء التطورات الأخيرة في هذا البلد وفي المنطقة" هيمن على لقاء الطرفين خصوصا وان الطرفين يدعمان "الحل السياسي" لإعادة الاستقرار الى أنحاء مالي. فبوركينافاسو تلعب دور الوسيط في الأزمة محاولة تمهيد الصلح بين السلطات في باماكو والمتمردين الازواد والحركات المسلحة المسيطرة على الشمال بعقد اتفاق واغادوغو شهر جوان المنصرم، غير انه لقي صعوبات في تنفيذه، بعد عودة الاقتتال في شمال البلاد وشن الحركات المسلحة هجمات انتحارية ضد الجيش المالي.

ويعد رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في الأزمة المالية اذ يجتمع رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في قمة استثنائية الجمعة 25 أكتوبر في دكار مخصصة للاقتصاد والأزمات التي تهز المنطقة، كما اعلنت المجموعة في بيان على رأسه التطرق الى مسائل تتعلق بالاوضاع السائدة في المنطقة، وخصوصا الوضع في مالي وغينيا بيساو.

كما تتزامن تحركات الجانبين الجزائري البوركينابي بعد التأكيد على "هشاشة" الوضع الأمني في الشمال حسب تعبير المندوب الخاص للأمم المتحدة في مالي الذي طالب وزير التعاون الهولندي السابق برت كوندرس بالإسراع في تعزيز قوة الدعم الدولية في مالي وإرسال مروحيات الى قوة الأمم المتحدة، مشيرا الى أن قوة الدعم الدولية في مالي تتكون من 6300 عنصر أرسلت القسم الأكبر منهم بلدان افريقية، على أن يتضاعف عددها بحلول نهاية السنة.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن