الوطن

سعداني ينفي دعم حزبه لعمار غول في رئاسيات 2014 !

قال أن الصندوق قد يكون الخيار الأمثل لتشكيل أعضاء المكتب السياسي

 

دافع، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس بشدّة عن القوة التي يتمتع بها حزبه في المشهد السياسي الوطني، على اعتبار أنه يمتلك أكبر قاعدة نضالية في الساحة الوطنية، وهو ما يؤهله ليكون حزبا رائدا أمام كل الاستحقاقات الانتخابية التي تمر بها الجزائر، مؤكدا على أن هذه القناعة إلى التي دفعت بقيادة الحزب إلى خوض تحديات لم شمل أبناء الحزب تحت لواءه في انتظار الإعلان عن مرشح الحزب في الرئاسيات المقبلة، نافيا تسخير هذه الإمكانيات لمرشح حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول على اعتبار أن للحزب مرشحه، حيث أكد في الصدد ذاته على أن باب الحوار الذي فتحه مع قيادات حزب"تاج" لا تتعلق بدعم مستقبلي من الأفلان لرئيسهم عمار غول،  منوها في الوقت ذاته بأن للأفالان برنامجه ومناضليه يختلف عن برنامج ومناضلي"تاج" أو الأحزاب الأخرى.

أكد سعداني في تصريح صحفي على هامش التكريم الذي حظي به صبيحة أمس من قبل الإتحاد العام للعمال الجزائريين، بمقر المركزية النقابية بالعاصمة، على أن الكلام الذي نسب إليه بخصوص دعم محتمل من قبل الأفلان لعمار غول لا أساس له من الصحة، مكتفيا بالقول أن للحزب مرشح يعلمه الخصم قبل الحليف، وأن هذا القرار لا يمتلك كأمين عام لجبهة التحرير الوطني، الأحقية في الدفاع عنه بل هو قرار لقيادات الحزب من أعضاء اللجنة المركزية الذين سيقررون في الوقت المناسب عن خيارهم تجاه مرشح الحزب لرئاسيات 2014.

وأشار الرجل الأول في الحزب العتيد، إلى أن الوقت لازال لم يحن للكشف عن مرشح الافلان لهذا الحدث، ولكن "الحزب فضّل الخروج إلى القاعدة وتوحيد صفوف أبناء الجبهة تجاه القيادة بعد أشهر من التفرقة والصراعات الداخلية التي قسمت الحزب على أكثر من جناح يتصارع كل واحد فيه على حق الزعامة" التي قال بأنها "لن تكون في هذا الحزب الذي هو ملك لكل أبناءه ومناضليه".

هذا وقد نوه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في رده على سؤال"الرائد"، حول قراره النهائي في الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي حيث ردّ المتحدث بأن الإعلان عنه سيكون بعد منتصف شهر نوفمبر الداخل، ملمحا إلى أنه قد يستعين بالصندوق في اختيار أعضاء المكتب الذين يقدر عددهم بـ 15 عضوا، موزعين حسب المناطق الأربعة للوطن، وأوضح سعداني في الصدد ذاته إلى أنه سينتهي من عقد الندوة الجهوية الخاصة بمنطقة الوسط يوم 26 أكتوبر الجاري بمدينة البليدة، وبعدها سيتفرغ لعقد مشاورات حول تشكيل المكتب السياسي، ثم سيستدعي هؤلاء إلى حضور أشغال دورة اللجنة المركزية الأولى التي ستجمعه بهم.

وفيما يتعلق بهذه القضية أكد أحد القياديين المكلفين بالتحضير لعقد أشغال هذا الاجتماع الذي يحضر له الأمين العام للأفالان أن أسباب التأجيل في تنظيم هذا اللقاء يعود في الأساس إلى تعذر حجز قاعة بفندق الأوراسي بالعاصمة في الوقت الراهن حيث تلقت قيادة الأفلان ردا بالسلب حول توفر القاعة قبل منتصف الشهر القادم، كما لم تستبعد ذات المصادر في حديث لها معنا أن يتم عقد أشغال الدورة بمقر الحزب في حال تواصل الضغط على سعداني من قبل أعضاء اللجنة المركزية الذين يستعجلونه في الكشف عن التشكيلة التي ستعمله معه في المرحلة القادمة، وتعذر عليه إيجاد مكان آخر لعقد هذا اللقاء، أما فيما يتعلق باختيار مدينة البليدة لعقد أشغال الندوة الجهوية الرابعة لمنطقة الوسط من قبل سعداني دون غيرها من المدن الأخرى فقد أوضح محدثنا إلى أن عاصمة الورود تتوسط غالبية المدن المتواجدة في منطقة الوسط وعليه فقد تم اختيار هذه المدينة دون غيرها بهدف تسهيل حضور وتواجد مناضلي ومنتخبي الحزب في هذا الموعد.

وكان عبد المجيد سيدي السعيد قد أكد خلال حفل التكريم الذي حضره العديد من المسؤولين السابقين في المركزية النقابية، أن "تكريم النقابي عمار سعداني يدخل في اطار "اعتراف المركزية النقابية بالتضحيات التي قدمها هؤلاء النقابين دفاعا عن العمال ومؤسسات الدولة و النظام الجمهوري". 

وقال سيدي السعيد أن النقابي عمار سعداني "قدم الكثير من التضحيات من اجل الدفاع عن مصالح العمال  وكان الأول من شكل لجنة "الدفاع الذاتي" في ولاية الوادي "للدفاع عن الجزائر والنظام الجمهوري".

خ.ب/ مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن