الوطن

لعمامرة يفتح تحقيقا في سير قنصلية الجزائر في تونس

بسبب بيروقراطية الإدارة في التعامل مع انشغالات الجالية

 

فتح وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة تحقيقا في سير قنصلية الكاف بتونس، بعد شكوى تقدم بها مواطنون يقطنون بإقليم القنصلية المتواجدة بتونس إضافة إلى تقرير أعده نواب بالمجلس الشعبي الوطني أرسلوه لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، يتحدث عن إجراءات تعسفية وبيروقراطية في التعامل مع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بتونس.

 وقالت مراسلة وجهت لوزير الخارجية إن قنصلية الكاف ممثلة في نائب القنصل رفضت منح جواز سفر عادي لمواطنة تقدمت رفقة شقيقها لمصالح القنصلية بداية سبتمبر الماضي، وكان الأمر عاجلا لأن المعنيين بالأمر كانا يريدان حضور جنازة أحد أقربائهما في الجزائر، وأضافت الشكوى أنه رغم تدخل النواب الممثلين للجالية لدى القنصلية إلا أن المسؤولين بها تحججوا بوجود قانون يمنع منح الجواز العادي ويلزم الجزائريين باستخراج جواز سفر بيوميتري ورغم محاولة تقديم أدلة على أن هذا الأمر لا يعدو أن يكون تعسفا، خاصة أن القنصلية العامة بالعاصمة تونس تقدم جوازات السفر بطريقة عادية جدا ودون تقديم أي مبررات، إلا أن القضية لم تحل، وقالت الشكوى إنه بعد إلحاح من ممثلي الجالية أجبرت مصالح قنصلية الكاف المعني بالأمر على إمضاء تعهد بإحضار شهادة الميلاد رقم 12 واستخراج جواز سفر بيوميتري وقاموا بتمديد جواز سفر المعني لمدة 6 أشهر فقط عوض تمديده إلى غاية 2015 مثلما يقتضيه القانون إضافة إلى دفع المواطن مبلغ 3000 دينار مقابل هذا التمديد. من جهة أخرى قال تقرير آخر أعدته مصالح الأمن الخارجي حول الموضوع إن هذه المعاملة التعسفية لمسؤولي قنصلية الكاف كادت أن تشعل النار في القنصلية خاصة بعد أن هددت عائلة المعني بالأمر بإحراق مقر القنصلية لولا تدخل بعض العقلاء كما سبق أن هدد جزائري مقيم بتونس تابع للقنصلية بإحراق نفسه بعد أن سكب البنزين على جسده، وعليه طالب التقرير الموضوع على مكتب وزير الخارجية رمطان لعمامرة بإيجاد حلول عاجلة ومتينة لتجنب مثل هذه التعسفات وبيروقراطية الإدارة، خاصة أن نائب قنصل الكاف أصبح هو الآمر النهائي في القنصلية، مستغلا نفوذه.

س.زموش 

من نفس القسم الوطن