الوطن
ساعة "فارس 2014" تتوقف عند حدود "نية" الترشح للرئاسيات
مرشحون لم يطرحوا "ملامح" برنامجهم الانتخابي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2013
توقفت الشخصيات الحزبية على قلتها المعلنة صراحة اعتزامها الترشح للانتخابات الرئاسية افريل المقبل عند "النية" دون ان تقدم "اغراءات" للراي العام تعيد الثقة الشعبية لاستحقاق وطني لم يغري بعد قبل اشهر قليلة شخصيات محسوبة من "الوزن الثقيل".
ورغم إعلان ثلاث شخصيات وطنية رسميا خوض المعترك الرئاسي إلا أن الحديث عن برامجها الحزبية أو الانتخابية ليست حاضرة ضمن أولويات الترشح لمنصب "فارس 2014"، وينحصر القول على رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي وكما يخيل للرأي العام والمهتمين أن كشف اوراق البرامج سابق لأوانه في ظل الغموض الكبير في الساحة السياسية بعد مرض الرئيس بوتفليقة وتعميقه لضبابية خوض "العهدة الرابعة" من عدمها، كما أن شخصيات جدية مرجح ترشحها للرئاسيات المقبلة، لم تعلن نيتها في ذلك حتى الآن، أبرزهم الأمين العام السابق لجبهة التحرير علي بن فليس، المنافس الرئيسي لبوتفليقة في رئاسيات 2004 غير أنه استبق الإعلان رسميا عن ذلك بتسريبات لبرنامجه الانتخابي المقرر أن يتزامن الكشف عنه الشهر الداخل، في مؤتمر صحفي يقدم بعض ملامحه.
وحسب مصادر مقربة من الرجل فان برنامجه الانتخابي يتضمن أولويتين، اجتماعية وسياسية حيث "يتضمن إصلاح المنظومة التربوية والصحية والقطاع الفلاحي والصناعي وتكريس استقلالية تامة للقضاء على أرض الواقع والتكريس الفعلي لمبدأ الفصل بين السلطات". أما المشروع السياسي لبرنامجه فسيركز على محور إعادة تفعيل دور المجتمع المدني وبناء تعددية حزبية حقيقية.
وأضحى مقاطعة النخب السياسية للانتخابات الرئاسية "هاجسا" حقيقيا، أملته ظروف خاصة مرت بها البلاد ما جعل الحديث العام والسياسي يؤخذ مجرى مغاير كبح جماح الرغبة في الترشح ولو أعلنت شخصيات نيتها في ذلك فإنها تدخل المعركة بخفي حنين وبدون أن تقدم على الأقل ملامح برنامجها الانتخابي في ملحمة استعراضية أراد أن يخوضها نشطاء سياسيون ومسؤولون سابقون في الحكومة على غرار رجل الأعمال الجزائري المقيم في فرنسا رشيد نكاز، المعروف بدفاعه عن المنقبات في فرنسا، ووزير الخزينة الجزائرية علي بن نواري المقيم في سويسرا، ورئيس حزب مجهري "التجمع الجزائري" علي زغدود.
كما أن الغموض لا يزال سيد الموقف بالنسبة لرئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بعد فشل مبادرة سياسية قادها لجمع أحزاب المعارضة على مرشح توافقي فيما يتوقع إعلان الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ورئيس حزب العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، ترشحهما للانتخابات المقبلة.
محمد أميني