الوطن
غول يستعطف منتخبي الأحزاب الاخرى للانضمام لـ"تاج"
تحضيرا للرئاسيات القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أكتوبر 2013
يراهن، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، على اللقاء الذي سينظمه أواخر الشهر الجاري، مع منتخبين في مختلف الهيئات المحلية، الولائية والبرلمان بغرفتيه، ممن التحقوا بحزبه، ويشكلون مختلف التيارات السياسية، التي تمخضت عن التشريعيات والمحليات الماضية، لعرض البرنامج الذي سيسير عليه "تاج"، تمهيدا للمرحلة التي تسبق رئاسيات 2014، حيث يطمح غول من خلال هذا اللقاء على بعث رسالة إلى رؤساء الأحزاب السياسية الأخرى المحسوبة على السلطة والداعمة والمساندة لمرشحها في هذا الموعد الانتخابي يؤكد فيها على أحقيته في قيادة خارطة الطريق التي تمهد لهذا الموعد في ظل عجز قيادة بعض هذه الأحزاب حسم معاركها الداخلية التي تقودها مع قيادات الحزب ويتعلق الأمر بدرجة أولى بحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
قالت مصادر مقربة من عمار غول، في حديث لها مع "الرائد"، أنّ رئيس تجمع أمل الجزائر، سيخوض بعد هذا اللقاء الذي سيكون الأول من بين سلسلة من اللقاءات الأخرى التي ستأتي تباعا بينه وبين منتخبي حزبه ومنتخبي أحزاب أخرى تنتمي لتيارات سياسية تشاطر وإياه ذات الطموحات في هذا الاستحقاق الانتخابي، لقاءات معمقة مع رؤساء أحزاب سياسية بارزة بعضها محسوب على السلطة والبعض الآخر من خارج هذه الدائرة إلا أنه سيشكل نقلة نوعية لـ"تاج"، الذي لم يعد يراهن على تعزيز حزبه بقاعدة من المناضلين الحقيقيين لحزبه الفتي بقدر ما يسعى إلى الاستحواذ على قيادات وإطارات من أحزاب أخرى تعزز مكانته في بورصة السباق نحو رئاسيات 2014.
وأوضحت ذات المصادر، إلى أن المبادرات التي يقوم بها غول في الفترة الماضية أقلقت حلفاءه من أحزاب السلطة، خاصة في الحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها حليفه في الحكومة الحالية عمارة بين يونس، وحليفه الآخر في جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، وهي المبادرات التي أجلت خطوة عقد تحالفات حقيقية بين هذه الأحزاب وعلى مستويات عليا كما تريد وتطمح السلطة، وبالمقابل اكتفت هذه الأحزاب من خلال رؤسائها وقيادات عنها بفتح نقاشات موسعة وأخرى ضيقة مع قيادات من أحزاب سياسية أخرى طالما مارست دور المعارضة في كل موعد انتخابي، قبل أن تقرر سحب نفسها من هذه المواعيد واكتفاء بدور الرقيب.
خ. بو