الوطن

نحو إزاحة محمد السعيد من رئاسة الحرية والعدالة في المؤتمر المقبل للحزب

بعد أن فقد الحزب فرصة التموقع داخل السلطة في المرحلة المقبلة

 

 

تحاول، قيادات داخل حزب الحرية والعدالة، الذي يرأسه وزير الاتصال السابق محمد السعيد الذي أزيح من الحكومة الجديدة للوزير الأول عبد المالك سلال، الإطاحة به في المؤتمر المقبل للحزب المرتقب عقد فعالياته قبل نهاية السنة الجارية، حيث يأتي هذا القرار بعد أن فقد الحزب فرصة التموقع داخل السلطة في المرحلة المقبلة التي تسبق رئاسيات 2014.

ورغم من أن الحزب حسب مصادر من بيت"الحرية والعدالة"، لا يشهد في الفترة الحالية أي صراعات داخلية قبل عقد أشغال المجلس الوطني له الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لترتيب بيت الحزب من أجل تنظيم المؤتمر الاستثنائي الذي دعت إليه قيادات الحزب منذ فترة، إلا أن تمسك رئيس الحزب بقرار ترشيح نفسه لعهدة أخرى تمكنه من رئاسية الحزب لعهدة جديدة، خلقت له أجنحة تريد أن تزيحه من منصبه وتمهد لقيادة جديدة تقود الحزب في مسار التحضير للرئاسيات 2014 التي تحاول غالبية الأحزاب وقياداتها ركوب موجة الدعم والمساندة بينما تسعى أخرى إلى لعب دور المعارضة إلى حين تقديم السلطة ضمانات تمكنهم من التموقع في مرحلة ما بعد الرئاسيات التي يرتقب الكثير من السياسيين أن تأتي بتغيرات جذرية في هرم المقربين من السلطة.

ويأتي هذا الانقلاب على الرجل، من قبل قيادات كانت تسانده في الفترة الماضية، بعد تغير خطاب الحزب تجاه ما يحدث في الساحة الوطنية، خاصة بعد أن خرج السعيد من الباب الضيق للحكومة الجديدة، وهو الذي دفعه إلى لعب دور المعارضة بعد أن كان من المدافعين عن خيارات هذه السلطة، وهو ما دفع بهؤلاء إلى الخوف على مصالحهم ومصالح حزبه في استحقاق هام كالرئاسيات المقبلة.

وكان محمد السعيد، قد اجتمع أمس أول بمقر الحزب بالعاصمة، بقيادات حزبه وكشف عن نيته في الترشح لرئاسة الحزب في فعاليات المؤتمر الاستثنائي المقبل الذي سينظمه الحزب أواخر شهر ديسمبر المقبل، وهو القرار الذي فاجأ البعض فيما اجتمعت قيادات أخرى صبيحة أمس بالعاصمة لتحضير أحد المرشحين لخلافة السعيد في هرم سلطة الحرية والعدالة، وهو شخصية معروفة في الساحة الوطنية ومقرب من عدة شخصيات سياسية من أحزاب أخرى على رأسها التجمع الوطني الديمقراطي وفي حالة ما نجح في الفوز برئاسة الحزب يمكن أن يمهد لدخول الحرية والعدالة إلى بيت الطاعة قبل رئاسيات 2014، والتمهيد لإعلان دعم مرشح السلطة في هذا الموعد الانتخابي الهام.

خولة. بو

من نفس القسم الوطن