الوطن

استراتيجية وطنية بمساعدة أوروبية لمكافحة الطوفان في الجزائر

تقدم نتائجها منتصف 2015

 

كشف أمس الأول الاتحاد الأوروبي عن تمويله لدراسة تهدف إلى تحديد استراتيجية وطنية لمكافحة الفيضانات في الجزائر، إذ من المنتظر أن تنطلق الدراسة في نهاية الشهر الجاري، على أن تقدم نتائجها في منتصف عام 2015.

وحسب بيان بعثة سياسة الجوار الاوروبية ـــــــ اطلعت "الرائد" على نسخة منه، فان الدراسة تنطلق من ما شهدته الجزائر خلال السنوات الـ 12 الماضية من فيضانات مدمرة "مست بشكل خاص المدن الكبيرة والمراكز الحضرية، مما أدى إلى فقدان عدد من الأرواح وتسجيل خسائر مادية كبيرة" يضيف المصدر، وعليه فان هذه الدراسة التي يمولها الاتحاد الأوروبي سوف ستسمح بالتدقيق في المعطيات الحالية المتعلقة بالفيضانات على مستوى مجموع التراب الجزائري الى جانب التعرف على أسباب الفيضانات، كما ستمكن من اقتراح مجموعة متماسكة وفعالة من الاجراءات للوقاية من الفيضانات ومواجهتها. ويتم تصنيف ولايات الوطن من طرف المخطط التحليلي وتغطية الأخطار إلى ثلاث فئات هي "الولايات ذات المخاطر العالية" و"الولايات متوسطة المخاطر" و"ولايات ذات المخاطر المنخفضة نسبيا"، كما أن هذا المخطط الذي يعد "أداة لا غنى عنها في مكافحة الفيضانات "حدد 32 ولايات بالهضاب العليا والجنوب كمناطق يشكل بها مخاطر الفيضانات ارتفاعا.

وأشار البيان إلى تدريب الموظفين من أجل إتقان أدوات معينة خاصة بالحساب ورسم الخرائط من اجل تحديد المناطق المهددة بالفيضانات ومخاطر الفيضانات وفقا للرهانات.

وفي السياق ذاته، وقّعت مؤخرا الجزائر وكوريا الجنوبية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الموارد المائية ومكافحة الفيضانات. وتسمح مذكرة التفاهم بتطبيق اجراءات أمن السدود من خلال أنظمة انذارات والتطهير ومعالجة المياه القذرة قصد إعادة استعمالها للمساهمة في تطوير الفلاحة.

م. أميني


من نفس القسم الوطن