الوطن

أنصار رحماني وبن بوزيد يطالبون قيدوم بالحوار قبل المؤتمر

حرب المصالح في التجمع الوطني الديمقراطي تشتعل للإطاحة ببن صالح

 

سيفتح، أنصار أبرز القياديين في التجمع الوطني الديمقراطي، الوزيرين السابقين في الحكومة، شريف رحماني وأبو بكر بن بوزيد، أبواب الحوار مع المنسق الوطني للحركة التقويمية، يحيى قيدوم، الذي تشير معطيات مستقاة من محيطه إلى أنه لا زال يحوز على ثقة البعض داخل القيادة العامة للحزب وخارجها ليكون خليفة أحمد أويحيى على رأس الأمانة العامة للأرندي، عقب اختتام أشغال المؤتمر الرابع المزمع تنظيم فعالياته في 19 ديسمبر المقبل، وستتمحور هذه الحوارات حسب ما أوضحته بعض المصادر من قيادة الأرندي حول معرفة تطلعات الرجل في هذا المؤتمر وأي جناح سيدعمه في حالة ما أصر على عدم الزج باسمه في قائمة المرشحين لرئاسة الحزب وهو القرار الذي يروج له جناح التقويمية منذ فترة، فيما رفض هو تقديم ردّ واضح وصريح بخصوص هذه القضية لحدّ كتابة هذه الأسطر.

ويرتقب أن تخرج هذه الأطراف التي ستتناقش في الأسابيع القليلة المقبلة على أكثر تقدير، بفكرة واضحة وخطة محكمة تمهد لإزاحة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح من على رأس التجمع، وهو المطلب الذي يراهن عليه عدد من الأجنحة بهدف وضع قيادة عامة تستطيع أن تعيد الاستقرار داخل الحزب بعد التشققات التي عصفت بالتجمع الوطني الديمقراطي بعد استقالة أمينه العام السابق أحمد أويحيى، وحتى في عهده، حيث تضع هذه الأجنحة اليوم الاستحقاقات الرئاسية المقبلة في طليعة اهتماماتها في هذه المشاورات إذ من المتوقع أن يخوض هؤلاء في أمور تخص الحزب وبرنامجه في رئاسيات 2014.

هذا وقد أوضحت مصادر لـ"الرائد"، أن نقاشات موسعة ستجريها هذه الأجنحة مع عدد من التيارات السياسية البارزة في الساحة الوطنية اليوم وعلى رأسها حزب جبهة التحرير الوطني بالرغم من أن بيت الأرندي لازال لم يرتب بعد إلا أن الأحداث السياسية المتسارعة التي تعيشها الجزائر منذ آخر إطلالة خرج بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على هؤلاء من خلال إزاحة بعض الوزراء المتحزبين من الحكومة، جعلت أحزاب السلطة وأحزاب المعارضة تعيد النظر في خططها تجاه الاستحقاق الانتخابي القادم، على الرغم من أن الضوء الأخضر الذي يمهد لتمديد العهدة الرئاسية أو تجديد عهدة رابعة للرئيس لم تظهر بعد لكن النقاشات التي فتحتها قيادات من الأحزاب المحسوبة على السلطة والتي لازالت تحوز على ثقة الرئيس ومحيطه خلقت حالة من التردد والتوتر حول المواقف والقرارات التي يسير عليها هؤلاء حتى تتبلور معالم الرئاسيات القادمة.

وبالرغم من أن بن صالح الذي يعد الرجل الثاني في الدولة، وأحد السياسيين البارزين المقربين من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يحظى بدعم من خارج قيادة حزبه من أجل التربع على التجمع في ختام أشغال مؤتمره، إلا أن المرحلة القادمة قد تزيحه من هذا المنصب خاصة إذا ما صدقت الأنباء التي تشير إلى أن رئيس الجمهورية لا يسير نحو التمديد أو التجديد بل هناك مرشح آخر تبني عليه المرادية طموحها في رئاسيات 2014، وهي طموحات لم تدرج بن صالح ضمن أجندتها الحالية كأمين عام للتجمع الوطني الديمقراطي.


من نفس القسم الوطن