الوطن

نقابات التربية تناشد بوتفليقة لوقف تجاوزات بابا أحمد

فيما أجهضت قوات الأمن اعتصام الأساتذة باستعمال القوة

 

أجهضت أمس قوات الأمن اعتصاما نظمه أساتذة الأطوار الثلاثة أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالجزائر العاصمة استجابة لنداء نقاباتهم، حيث فرقت قوات الأمن الأساتذة باستعمال العنف، فيما تم اعتقال البعض منهم واقتيادهم لمراكز الشرطة ساعات قبل إطلاق سراحهم.

وفي هذا الصدد استنكرت النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو" بشدة تسخير القوات العمومية للاعتداء على المعلمين والأساتذة وعمال القطاع المحتجين سلميا محملة مسؤولية الإهانة والاعتداءات التي تعرض لها الأساتذة لوزير التربية شخصيا، كما ناشدت الأسنتيو في بيان لها تحصلت الرائد على نسخة منه، رئيس الجمهورية من أجل التدخل العاجل لوضع حد لما اسمته "تجاوزات وزير التربية " الذي قالت إنه فضل خيار القوة ومصادرة حق الممارسة النقابية على حساب معالجة الملفات وفتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، وأضافت الاسنتيو في بيانها أن عجز الوزارة وعدم قدرتها على استئناف الحوار يجعلها تطالب السلطات العليا في البلاد إلى التدخل من أجل حماية المدرسة العمومية الجزائرية ، مضيفا أن استعماله القوات العمومية في الاعتداء على النقابيين سوف يدفعهم للتمسك أكثر بمطالبهم المشروعة والتضحية من أجل تحقيقها، من جهته أوضح المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، أن هذه الوقفة جاءت لمطالبة وزارة التربية الوطنية بـ"وضع حد لممارسات بعض الإداريين وتصحيح بعض الاختلالات الناجمة عن هذه الممارسات" مشيرا إلى أن المجلس قدم مؤخرا إلى الوزارة "تقريرا مفصلا عن هذه الممارسات، غير أنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص". كما أرجع العربي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية إلى "غياب حوار جدي" مع وزارة التربية التي تتحايل --كما قال-- في "وضع أجندة لتطبيق لائحة المطالب المرفوعة إليها" ويتعلق الأمر- حسب نوار العربي – بـ"تعديل القانون الأساسي لعمال التربية وإعادة الاعتبار للأساتذة القدامى المقصين من الترقية بسبب عدم تحصلهم على الشهادات الجامعية فضلا عن مطالب أخرى تتعلق بملف طب العمل والسكنات ومنح الجنوب التي لا تزال تحتسب على أساس الأجر القاعدي القديم أي قبل 2008".

س.زموش

من نفس القسم الوطن