الوطن
"الدولة قدمت كافة الضمانات لتنظيم انتخابات حرة وشفافة"
بوتفليقة يدعو الأحزاب والمواطنين لإنجاح الانتخابات، ويؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أفريل 2012
دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلا من المواطنين والأحزاب السياسية إلى تأدية دورهم وتحمل مسؤولياتهم لإنجاح الانتخابات المقبلة والمشاركة المكثفة في الاقتراع، مؤكدا أن الدولة قدمت كافة"الضمانات" لتنظيم انتخابات حرة وشفافة.
وتطرق بوتفليقة، في رسالة توجه بها إلى الشعب الجزائري بمناسبة يوم العلم المصادف للسادس عشر أفريل، إلى موضوع الانتخابات داعيا إلى ضرورة أن تكون المجالس المنتخبة بمثابة مجالس يتم الاعتماد عليها كإطار للتفكير والتدبير وخزان للكفاءات والخبرات وهيئة استشارة ومراقبة، معربا عن أمله في أن تمثل هذه الهيئات بحق إرادة كل الشعب الجزائري بمختلف شرائحه وفئاته وتياراته، بأغلبيته وأقليته، بأحزابه الكبيرة والصغيرة مستوعبة لقضاياه ومستجيبة لطموحاته، وأوضح بوتفليقة أن هذه المجالس يجب أن تقوم بدورها على نحو فعال عن طريق المشاركة في صياغة النصوص والقرارات وبلورة الخطط والسياسات التي من شأنها خدمة مصالح البلاد والعباد، وأردف الرئيس يقول "من هنا تتجلى أهمية المشاركة المكثفة في اقتراع العاشر من مايو القادم وإنجاح الانتخابات التشريعية التي ستفرز هيئة تشريعية رقابية عليا ضمن مؤسسات الجمهورية العتيدة".
وأوضح في سياق الإصلاحات السياسية التي قامت بها الجزائر، مشيرا إلى أنها تصب كلها في اتجاه التعميق الجاري للمسار الديمقراطي، مشيرا إلى أن المعنى الحقيقي للتنمية والديمقراطية لا يكتمل إلا في المجتمع المطمئن المتصالح مع تاريخه والذي لا يخشى على مستقبله، وأن ذلك هو رهان الانتخابات المقبلة وهو جوهر الإصلاحات المنتهجة، واعتبر رئيس الجمهورية أن الشعب الجزائري على غرار كافة الشعوب المضطهدة يعلم أن التنمية والديمقراطية لا تأتي من أية جهة خارجية مهما بلغت من درجات التطور والديمقراطية. ودعا في نفس السياق كافة الطاقات الوطنية لاستكمال برامج الإصلاح والتشييد وإنجاح جميع الاستحقاقات السياسية القادمة، قائلا "إننا نعيش عولمة شاملة حاملة لمتغيرات جذرية تتطلب يقظة الوعي الجماعي بأهمية التحديات المطروحة وحساسية الظروف المحيطة تقتضي تعبئة كافة الطاقات الوطنية لاستكمال برامج الإصلاح والتشييد المسطرة وإنجاح كافة الاستحقاقات السياسية القادمة التي نعتبرها محطة فاصلة ورهانا مصيريا يجب أن نكسبه ولا خيار لنا إلا النجاح"، مبرزا أن الشعوب التي لا تحسن قراءة التاريخ واستخلاص الدروس قد تعيش هذا التاريخ أكثر من مرة، وهي إن لم تجتهد وتشارك في صياغته فإنه لا محالة سيصنع في غيابها وربما يرتب ضدها.
وبمناسبة يوم العلم أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائر اختارت "بحزم" تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة في منظومة التكوين والبحث والاتصالات لتقلص تدريجيا الفجوة الرقمية التي تفصل بينها وبين الدول المتطورة، موضحا أن قوة الأمم اليوم "أصبحت تكمن في قدرتها على إنتاج المعارف وتحويلها أمام مراكز منتجة للمعارف والابتكارات"، والرهان الذي تواجهه الجزائر يكمن في "الاندماج في هذا النظام على قدر قدراتنا وحاجاتنا ومصالح بلادنا". وفي سياق آخر ذكر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن التعددية الحزبية والنقابية وحرية الصحافة في الجزائر تعد مدرسة حقيقية للتكوين والتعلم جددت العهد بتقاليد تعددية الحركة الوطنية.