الوطن

الأساتذة متمسكون بالإضراب والوزارة تروج لنسب مغلوطة

الكناباست يؤكد أن أرقام الوزارة غير صحيحة هدفها تغليط الرأي العام

 

أكدت وزارة التربية الوطنية أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني لم تتجاوز الـ6 بالمائة عبر كل المؤسسات التربوية، في حين كذب الكناباست هذه النسبة مؤكدا أن الإضراب متواصل وبلغ حوالي الـ80 بالمائة كنسبة استجابة، حيث اتهم وزارة التربية في هذا الصدد بالتلاعب ومحاولة تغليط الرأي العام بهذه النسب المزورة والتي تعتبر خير دليل على أن سياسة الوصاية في التعامل مع مطالب الأساتذة لم تتغير وأن فتح باب الحوار والتكفل بالقضايا المطروحة لم يكن سوى شعارات بروتوكولية لكسب الوقت.

أكد بيان لوزارة التربية الوطنية أنه بناء على المعلومات التي وردت من جميع مديريات التربية عبر الوطن حول متابعة الإضراب الذي دعت له نقابات القطاع تبين أن نسبة الاستجابة لم تتجاوز 6 بالمائة في الأطوار التعليمية الثلاث، مشيرا إلى أن نسبة الاستجابة في الطور الثانوي بلغت 26 بالمائة و1 بالمائة في التكميلي في حين لم تتجاوز النسبة في الطور الإبتدائي 0.33 بالمائة، الأمر الذي كذبته نقابات القطاع حيث أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو" وكذا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بالإضافة إلى التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الاساسي أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعوا له تجاوزت السبعين في المائة ووصلت إلى حدود التسعين بالمائة في عدد من الولايات، وفي هذا الصدد قال المنسق الوطني لنقابة الكناباست نوار العربي في تصريح صحفي إن أرقام وزارة التربية "غير حقيقية"، مؤكدا أن الإضراب سيتواصل إلى غاية الوصول إلى صيغة تسوية ترضي الاساتذة، كما قال العربي إن الكناباست لم تشارك في لقاء أول أمس الذي دعت اليه وزارة التربية بعض النقابات من أجل الحوار حول القضايا المطروحة مشيرا إلى أن الوصاية وجهت الدعوة لـ"نقابات غير معنية بالاضراب في حين تجاهلت مطالب النقابات الأخرى وأقصتها من المشاركة في هذه المفاوضات، بالمقابل جددت وزارة التربية في بيانها "استعدادها للحوار مع الشركاء الاجتماعيين" مشيرة إلى أن "أبواب الحوار تبقى مفتوحة من أجل استقرار مهني وتربوي واجتماعي للجميع"، وأشار البيان إلى أنه تم إعلام النقابات التي شاركت في اجتماع أول أمس بوضعية بعض القضايا المطروحة منها ما تم تسويتها علما أن الوصاية دعت نقابة الكناباست التي دعت إلى شن الإضراب غير أن هذه الأخيرة "رفضت" حسب وزارة التربية، وقدم مدير تسيير الموارد البشرية خلال الاجتماع عرضا مفصلا حول الامتحانات والمسابقات المهنية التي تسمح بترقية عدد من الأسلاك (الأساتذة التقنيون أسلاك المخابر أعوان ومعاونو المخابر مساعدو التربية ومستشارو التربية وأسلاك الاقتصاد) إلى رتب عليا، وأكد المدير وجود ملفات قيد التجسيد كمنحة وسكنات الجنوب أما الملفات الأخرى فستطرح أمام الجهات المختصة بمعية قطاعات أخرى لاشراكها في الموضوع، هذا ويستعد اليوم أساتذة الاطوار الثلاثة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية قصد نقل انشغالاتهم من الأقسام إلى مقر بابا أحمد لوضعه في صورة ما يحدث من اضطراب وتوتر قد يهز قطاع التربية ويرهن السير الحسن للسنة الدراسية التي لا تزال في بدايتها.

س.زموش


من نفس القسم الوطن