الوطن

180 ألف منكوب في زلزال "الأصنام" يطالبون بالإسكان

قضوا 33 سنة في الشاليهات

 

 

يطالب أزيد من 180 ألف ساكن بشاليهات بولاية الشلف، من منكوبي زلزال الأصنام بتعجيل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد أن قضوا قرابة 33 سنة في شاليهات مهترئة عن آخرها، منددين بتماطل السلطة المركزية وكذا المحلية التي لم تتحرك لإيجاد حل لإسكان المنكوبين الذين طال انتظارهم.

 ودعا المكتب الولائي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ، في بيان له موقع من طرف رئيسه، هواري قدور، تزامنا مع الذكرى الـ33 لزلزال الأصنام المصادف لـ10 أكتوبر من سنة 1980، حصلت "الرائد" على نسخة منه، إلى ضرورة الإسراع في إسكان منكوبي الزلزال، الذين يزيد عددهم عن 180 ألف منكوب لازالوا يقطنون بشاليهات، معظمها على درجة متقدمة من الاهتراء.

 كما أبدى المكتب الولائي استغرابه من نسيان السلطات المعنية لملف ضحايا النكبة، الذين لا يتوانون في كل مرة بالتذكير بمطالبهم التي تقابل في كل مرة بـ"الوعود الرنانة التي لم تجد طريقها للتطبيق واصطدمت بجدار اسمه البيروقراطية القاتلة للحيلولة دون فك إشكالية "الشاليهات" في الشلف ليبقى الملف العالق لحد الآن ".

وذكر المكتب الولائي للرابطة بزلزال 1980، الذي ضرب الولاية واصفا إياه بالكارثة التي أتت على الأخضر واليابس، إذ دمر الزلزال الذي قدرت شدته بـ 5ـ7 درجة على سلم ريشتر أكثر من 29 ألف سكن عن آخره، وانهار جزئيا أزيد من 24 ألف سكن، فيما انهار 212 مرفق عمومي كليا، كما تسببت الكارثة في هلاك 3 آلاف شخص على الأقل، ونكبة أكثر من 20 ألف عائلة، حيث تشرد آلاف الأشخاص ووجد الأطفال والشيوخ والنساء أنفسهم في العراء وسط الدمار.

وتساءل المكتب الولائي لرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان عن المشاريع التي أخذت الأولوية لـ 5 من الولاة تعاقبوا على ولاية الشلف، وأزيد من 38 وفدا وزاريا عاينوا مخلفات نكبة الزلزال العنيف، وتركت 182 ألف منكوب يقاسمون شاليهات منهارة عن آخرها مع الجرذان والبعوض، مضيفا أن وعودهم لم تر النور إلى يومنا هذا بعد مرور أزيد من 33 سنة، من النكبة، "فلا هبة 1.5 مليون دينار أخذت طريقها إلى جيوب المنكوبين ولا ملفات سويت ولا مساكن هدمت واستبدلت بمساكن لائقة".

منى.ب


من نفس القسم الوطن