الوطن

إزاحة أسماء بارزة عن سباق الرئاسيات ؟ !

في الوقت الذي سيعلن بن فليس عن ترشحه في اول نوفمبر

 

 

تشير معطيات يتم تداولها في أعلى هرم السلطة منذ فترة وجيزة، على أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، سيدرج ضمن التعديلات التي سيكشف عنها بعد أسابيع والتي تتعلق بالسلك الدبلوماسي الجزائري المعتمد في الخارج، أسماء سياسية بارزة، سبق لها وأن كانت في أعلى هرم السلطة قبل أن يتم الاستغناء عنها مؤقتا، لأسباب أخرى تبقى مجهولة، حيث يرتقب أن يتم إعادة الاعتبار لهذه الشخصيات التي بقيت رهن إشارة السلطة إلى حين اقتراب موعد المنافسة على كرسي قصر المرادية بالعاصمة بدء من ربيع السنة المقبلة، من أمثال أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم وبوبكر بن بوزيد وأسماء أخرى كثيرة.

وتوضح ذات التقارير، أن الساحة الوطنية ستشهد عودة هذه الأسماء إلى الواجهة ليس كمرشحين لرئاسيات 2014 ، كما ينادي أنصارهم أو كما يطمحون وإنما سيعودون وفق برنامج ومخطط الطرف المتحكم في السلطة تجاه الموعد الانتخابي القادم، حيث يتم تداول أسماء مرشحين سابقين في الرئاسيات ضمن هذا التعديل الذي سيجريه بوتفليقة في السلك الدبلوماسي، والذي سينتجه عنه تعيين الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم كسفير في دولة السعودية، هذا رغم ان شخصيات مقربة من الرجل تؤكد بأن أنصاره شرعوا منذ فترة بحملة جمع تواقيع 100 ألف شخص من أجل إيداع ملف ترشحه للرئاسيات المقبلة في حالة ما رفض رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة التقدم للترشح لعهدة رابعة، وهو الشرط الذي حرص بلخادم على التأكيد عليه في أكثر من مناسبة حيث أشار إلى أنه لن يتقدم للترشح لهذه الرئاسيات في حالة ما كشف الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني عن نيته في التقدم لعهدة رئاسية رابعة، وبالرغم من أن المعطيات الحالية التي يفرضها الوضع السياسي الحالي في الجزائر يدل على أن الرئيس بوتفليقة لا يسير نحو إعلان نفسه كمرشح لهذه الاستحقاقات إلا أن هذه الخطوة من قبل محيط الرئيس والرامية إلى إبعاد أسماء لها وزنها في الساحة السياسية الوطنية وأمام مناضلي الأحزاب التي تنتمي إليها يطرح العديد من التساؤلات حول الهدف من هذا الإجراء في هذا الوقت الذي لم يعد يفصلنا عن هذا الموعد إلا أشهر قليلة، خاصة وأنها خطوة تهدف بدرجة أولى إلى إبعاد أهم شخصيتين مؤثرين في الساحة السياسية الوطنية تتعلق برموز مرحلة بوتفليقة سابقين في الأفالانوالأرندي عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيي اللذين سيتم تعينهما في منصب سفيرين الأول في السعودية والثاني في واشنطن في حين يكون ابوبكر بن بوزيد قد اختيرت له روسيا .

ويأت هذا الخيار من قبل السلطة أشهرا قليلة قبل موعد الرئاسيات، تمهيدا للكشف عن مرشحها في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، والذي يراد له أن يكون رجل توافق وإجماع من قبل الأحزاب والتيارات المحوسبة عليها، في الوقت الذي فشلت فيه المعارضة لحدّ كتابة هذه الأسطر من الوصول إلى هذا المطلب الذي أضحى أكثر من ضروري من قبلها لدخول هذا المعترك الانتخابي، فيما يكون قرار مرشح رئاسيات 2004 والقيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني علي بن فليس قد عزم على اعلان ترشحه في اول نوفمبر القادم حسب ما كشفته بعض الأطراف المقربة منه وهذا  مهما كانت شخصية المنافسين له في هذا السباق حتى وإن تعلق الأمر بمنافسه السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أطاح به بالأغلبية المطلقة، ، إلا أنه من الصعب التكهن ان يكون بن فليس المرشح الذي ستعول عليه السلطة في هذا الاستحقاق .


من نفس القسم الوطن