الوطن

جمعية مكافحة الفساد تدعو لـ"انتقال ديمقراطي" للحدّ من نهب البلاد

قالت إن النظام عجز عن إيجاد الحلول

 

 

 

 دعت الجمعية الجزائرية لمكافحة الفساد المجتمع كله إلى التجند لمحاربة الفساد، ومواجهة عمليات السلب والنهب وسرقة موارد البلاد، معتبرة أن التعديلات الحكومية الأخيرة تكرس فرضية "عجز النظام عن إيجاد الحلول" .

وقالت الجمعية في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية لـ 5 أكتوبر 1988ـإنه بعد مرور 25 عاما على هذه الأحداث، فإن التغيير المأمول لم يتم على الرغم من وجود رغبة قوية للمضي قدما نحو مزيد من الديمقراطية في المجتمع.

 وأشارت الجمعية في ذات البيان، إلى أن التعديلات الأخيرة التي طالت السلطة التنفيذية تؤكد عجز النظام عن إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه، داعية "حكماء نظام الجزائر" لإنقاذ الجزائر من مزيد من الخسائر في الوقت والجهد والمال.

 وطلبت الجمعية من هؤلاء "الحكماء" العمل سويا مع الشركاء في المجتمع بما في ذلك الأحزاب السياسية والنقابات والأفراد العاملون من أجل وضع خارطة طريق لتحقيق "الانتقال الديمقراطي". 

للإشارة فإن الجزائر تحيي الذكرى الـ 25 لأحداث 5 أكتوبر 1988، وهى الأحداث التي نزل فيها آلاف الشباب إلى الشارع بسبب ظروف المعيشة المأساوية والبطالة واللامساواة الملموسة لنظام الحزب السياسي الواحد آنذاك للمطالبة بالتغيير؛ وعندما تحولت المظاهرات إلى أعمال شغب ونداء للتغيير السياسي بحماس ثوري تم إخماد الانتفاضة بحمام دم مأساوى أودى بحياة نحو 500 ضحية.

 وكانت الأحداث السبب الرئيسي لدخول الجزائر عهد التعددية والانفتاح السياسي ونقطة بداية لأحداث متتالية شهدتها الجزائر وهناك من يصنفها على أنها امتداد لسقوط الأنظمة الشمولية في أوربا الشرقية والعالم.

منى. ب

من نفس القسم الوطن