الوطن

منع المثقفين والإعلاميين من وقفة ضد تمديد عهدة الرئيس

بروز قمصان وقبعات ضد العهدة الرابعة أو التمديد

 

منعت أمس قوات الشرطة، المثقفين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني، من تنظيم وقفتهم في ساحة حرية التعبير بشارع حسيبة بن بوعلي بوسط العاصمة، لمطالبة رئيس الجمهورية بالتنحي عن السلطة مباشرة بعد انقضاء عهدته الرئاسية التي تشرف على نهايتها، ولم تسمح الشرطة بتجمع لأكثر من ثلاثة أشخاص بالقرب من ساحة تنظيم الوقفة.

كان كل شيء يوحي أمس صباحا، أن السلطة ما كانت لتسمح للمثقفين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني، بتنظيم وقفتهم التي دعوا اليها منذ اقرب من اسبوعين، لحث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على عدم تمديد عهدته الرئاسية او السعي للترشح لعهدة رابعة، ودعوة الرئيس لضمان انتخابات رئاسية شفافة وانتقال سلس للسلطة، وجندت المديرية العامة للامن الوطني قواتها، حيث تمركزت بالقرب من دار الصحافة الطاهر جاووت ثلاث شاحنات لقوات مكافحة الشغب اضافة الى سيارة رباعية الدفع، في حين كانت الحركة عادية جدا في حدود التاسعة صباحا داخل وخارج محيط دار الصحافة بأول ماي.

وغير بعيد عن دار الصحافة، اقفلت قوات الشرطة كل الساحات التي كانوا يعتقدون ان المثقفين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني، سيستغلونها لتنظيم وقفتهم، حيث اغلقت ومنعت المارة من الاقتراب من ساحة الوئام المدني باول ماي، في حين لوحظ انتشار كبير لقوات الامن بالزي الرسمي والمدني على طول شارع حسيبة بن بوعلي، في وقت تم توزيع رجال الشرطة بالزي الرسمي داخل ساحة حرية التعبير.

واعتمد رجال الشرطة خلال الصبيحة على "سياسة فرق تسد"، حيث شرعوا في توجيه الصحافيين الى دار الصحافة، ومنعو اي تجمع يفوق ثلاثة أشخاص، ورغم ذلك، سجل المثقفون والاعلاميون ونشطاء المجتمع المدني حضورهم، في هذه الوقفة التي سمحت ببروز قمصان وقبعات بخمسة "لاءات"، حيث كتب عليها "لا للفساد لا للحقرة ، لا لخرق الدستور ، لا للتهميش، ولا للتمديد"

مروان. أ

من نفس القسم الوطن