الوطن

العدوان على سوريا يؤثر في إيرادات موازنة الجزائر

شركات كبرى قد تعيد النظر في خططها الاستثمارية ، خبراء أمريكيون

 

 

قال خبراء أمريكيون إن أي عمل عسكري ضد سوريا ستكون له عواقب وخيمة على صناعة النفط والغاز في شمال إفريقيا، وعلى رأسها الجزائر، وسيعود ذلك سلبا على الخزينة العمومية على اعتبار ان البلاد تعتمد اساسا على النفط لـ " إطعام الجزائريين".

وأوضح المحللون أن استمرار الأزمة السياسية في سورية من شأنه أن يؤثر سلبا في إنتاج النفط في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، ان عددا من الحقول البترولية في عدد من البلدان الافريقية، تعيش على وقع الاحتجاجات والاضطرابات ، وهو ما يؤثر سلبا في أداء الشركات الاجنبية العاملة فيها، وحذر خبراء من احتمال اتجاه الشركات إلى تأجيل ضخ استثمارات جديدة حتى تستقر الأوضاع السياسية في دول المنطقة. كما أوضح الخبراء يمكن أن ينشر الفوضى والاضطرابات بصورة أكبر في العراق أحد أهم منتجي النفط في المنطقة. وقال ريكاردو فابياني"المتخصص في شؤون شمال إفريقيا’بمؤسسة اورو آشيا غروب الاستشارية’ لقياس المخاطر إن آفاق النفط والغاز في دول مثل ليبيا معدومة للسنوات القليلة المقبلة.

وتقول جولي آدامز، رئيسة مركز أكسنتشر للابحاث والاستشارات ومقره لندن في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز"، ” اعتادت صناعة النفط والغاز التعامل مع الغموض والتقلبات، ولكن سرعة هذه الاحتجاجات غير مسبوقة .. لذلك يمكن أن تعيد الشركات النظر في خططها الاستثمارية". وتمثل الحقول الليبية حوالي 10 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي لشركات غربية مثل ريبسول الاسبانية وأو.إم.في النمساوية. وبسبب الاضطرابات والاحتجاجات في ليبيا، قررت شركات غربية مثل إكسون موبيل خفض حجم أطقم العاملين لديها في هذه البلاد، وكذلك تقليص أنشطتها لأن الاضطرابات السياسية لا تشجع على ضخ استثمارات جديدة في تطوير حقول للنفط والغاز.كما أن الشروط القاسية لعقود استغلال حقول النفط والغاز مثل منح الحكومة الليبية 90′ من قيمة المبيعات والإنتاج”يحد من رغبة المستثمرين الدوليين في العمل بليبيا.

وفي مصر تعطي السلطات أولوية لحماية وتأمين حقول النفط والغاز الكبرى إلى جانب مواقع البنية الأساسية الضخمة مثل قناة السويس وخط أنابيب نفط سوميد.

م. أميني

من نفس القسم الوطن