الوطن

تواجدنا بالجزائر مدعم بالتحفيزات على الاستثمار الأجنبي

رئيس مجمع أرسيلور-ميتال لاكشيمي ميتال

 

 

وقع أمس، المجمع العمومي لصناعة الحديد والصلب "سيدار" وشريكه رقم واحد في العالم "ارسيلور ميتال" بالجزائر العاصمة عقدا جديدا للمساهمين يمنح بموجبه 51 بالمائة من رأسمال مركب الحجار (عنابة) لمجمع سيدار. 

ويهدف الاتفاق الذي وقع بحضور وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس ومالك العملاق العالمي للصلب لاكشمي ميتال الى مضاعفة القدرة الانتاجية لمركب الحجار من 1 مليون طن الى 2.2 مليون طن في السنة 2017.

كما يقضي الاتفاق بتخفيض مساهمة ارسيلور ميتال في رأس مال ارسيلور ميتال عنابة وارسيلور ميتال تبسة الى 49 بالمائة ورفع رأس مال الطرف الجزائري الى 51 بالمائة في المؤسستين.

الى ذلك، أعلن رئيس مجمع أرسيلور-ميتال لاكشيمي ميتال أن تواجد مجمعه في الجزائر مدعم بالتحفيزات التي تمنحها الدولة للمستثمرين الأجانب، مؤكد أن " الطلب على الحديد كبير في الجزائر غير أن وجودنا في الجزائر مدعم أيضا بالإطار التحفيزي المتين الخاص بالاستثمارات الأجنبية وكذا بالشراكة الجيدة التي تربطنا بسيدار".

وقال ميتال ان الأسباب الحقيقية التي دفعت بأرسيلور ميتال إلى البقاء في الجزائر من خلال تعزيز وجوده باستثمارات جديدة في ظرف يتميز بأزمة عالمية ألزمت المجمع على التخلي عن مواقع بعدة بلدان، موضحا "إن شراكتنا مع سيدار جيدة وأن تلقي الدعم من الدولة الجزائرية أمر في غاية الأهمية للتأكد من أن المشروع سينجز مثلما تم التخطيط له" في الاتفاق.

من جهة أخرى أعرب ميتال عن "ارتياحه" للاتفاق الذي ابرم مؤخرا بين سيدار وأرسيلور ميتال والذي يمثل حسب قوله "فرصة هامة" لتحقيق تطور "مصنع الحديد بعنابة والمناجم بالونزة وبوخضرة على المدى الطويل"، مشيرا إلى أن "الشراكة الجديدة تعد نموذجا اقتصاديا جيدا حيث ستستحدث قاعدة متينة للنمو علما أنها تؤكد أيضا التزامنا الدائم في الجزائر". وبخصوص رصد مبلغ 763 مليون دولار الذي اتفق عليه الشريكان في نهاية سبتمبر الماضي أوضح المتحدث يقول "لقد اتفقنا مع سيدار على إقامة شراكة تضم استثمارا هاما من أجل تلبية الطلب الكبير والمتزايد على المنتوجات المعدنية في الجزائر" والذي تعجز الصناعة المحلية على تلبيته".

وعن سؤال حول الأهمية التي يوليها مجمع أرسيلور ميتال للاستثمار في مجال البحث عن المحروقات واستغلالها والتي تناولتها بعض المصادر المقربة من الملف رد ميتال أن مجمعه الرائد العالمي في مجال الحديد والصلب قد ركز على مهنته الأساسية والمتمثلة في إنتاج الفولاذ، ويتوفر المجمع بالجزائر على وحدة لإنتاج الأنابيب والقنوات تقوم على توفير قنوات دون تلحيم توجه للصناعة البترولية والغازية للزبائن الأساسيين مثل سوناطراك وسونلغاز ونفطال، غير أن ميتال امتنع عن التأكيد أنه سوف يبحث هذا الملف مع المسؤولين الجزائريين.

م. أمين

من نفس القسم الوطن