الوطن
سلال يؤكد أن نحو 26 في المئة من خريجي الجامعات بطالين
الوزير الأول يؤكد أن الاقتصاد الوطني لم يصل بعد استيعاب كل الكفاءات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أكتوبر 2013
و أكد الوزير الأول بتبسة أن الإستثمار في العنصر البشري هو الإستثمار "الأمثل" بالنسبة لإقتصاد الجزائر في الوقت الراهن، و قال سلال أمام جمع من الطلبة بعد تدشينه ل 2000 مقعد بيداغوجي بجامعة تبسة أن "أحسن استثمار للجزائر إقتصاديا هو الإستثمار في العنصر البشري الذي يجب أن يسترجع قيمته الحقيقية في مسار التنمية الوطنية" و بعد أن ذكر بأن نسبة البطالة بين صفوف خريجي الجامعات تبلغ مابين 25 و 26 بالمائة أكد الوزير الأول أن الإقتصاد الوطني "لم يصل بعد إلى الدرجة التي تمكنه من استيعاب كل الكفاءات الجامعية المتخرجة".
و برر قوله هذا بأن الإقتصاد الوطني "ليس متنوعا لكونه يعتمد أساسا على قطاع المحروقات" مشيرا إلى أنه "يستحيل على الجزائر التي تمتلك امكانيات بشرية و مادية كبيرة أن تستمر في الإعتماد فقط على مداخيل المحروقات" لأن في ذلك -كما قال - "مساس بإستقلاليتها"، في سياق متصل دعا إلى ضرورة أن ينفتح الإقتصاد العمومي على الاستثمار الخاص موضحا أنه "ليست هناك تفرقة بين القطاعين العام و الخاص اللذان يعدان شريكان في مسار التنمية الوطنية". و شدد بالمناسبة أنه في زمن العولمة "لا يمكن للجزائر أن تبقى منغلقة على نفسها بل يتعين عليها أن تنوع من منتوجاتها و تحسن من جودتها".
الى ذلك، دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل وتفقد لولاية تبسة الى تعزيز منشآت مطار تبسة بعد تفقده المشروع الذي دعا الى ضرورة جعله مطارا دوليا ببناء منشآت جديدة وذلك خلال اطلاعه على مدى تقدم إنجاز مشاريع التنمية المسجلة لصالح هذه الولاية في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأشرف سلال رفقة وفد وزاري هام على تدشين وانطلاق ومعاينة العديد من المشاريع التابعة لقطاعات التعليم العالي والنقل والسكن والشباب والرياضة والفلاحة والموارد المائية والتربية فضلا عن الأشغال العمومية والمناجم. وعلى رأسها تفقد مشروع تعزيز منشآت مطار عاصمة الولاية. وهو المشروع الذي انطلقت أشغاله في أفريل 2010 بغلاف مالي يقارب 5،1 مليار دج حيث استفسر عن مدى تقدم الورشة التي أسندت لمؤسسة "ألترو" بسكيكدة.
واستنادا للشروح المقدمة للوزير الأول بعين المكان فإن هذا المشروع الذي تأخر كثيرا والذي كان من المزمع استلامه في مدة 14 شهرا سيسلم في الثلاثي من العام المقبل 2014، وبعد أن أعطى تعليمات للمسؤولين المكلفين بإنجاز ومتابعة الورشة بـ"ضرورة التسريع في وتيرة الأشغال وتسليم المشروع في الآجال المحددة" شدد سلال على "ضرورة استرجاع هذه المنشأة من أجل جعلها مطارا دوليا" مضيفا أنه "اذا كان الأمر يستدعي إنجاز محطة جوية جديدة لنقل المسافرين يتعين التعبير عن ذلك للوزارة المعنية"، كما قام الوزير الأول بتدشين 2000 مقعد بيداغوجي جديد بجامعة المدينة و586 سكنا عموميا إيجاريا بالحمامات.
م. أميني