الوطن

اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية تتهم بابا أحمد بعرقلتها

بعد تأخر وزارة التربية في تعيين الأعوان الإداريين لتسييرها

 

 

اتهم رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال قطاع التربية "بلمشري عبد الرحمان "مصالح وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف بخلق العراقيل التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة في أقرب وقت وأقل تكاليف خاصة بعد الملاحظات والانتقادات اللاذعة التي سجلها عمال القطاع في فصل الصيف وذلك خلال برمجة الرحلات للخارج ومناسك أداء العمرة واقتناء السيارات حيث أرجع المسؤول الأول باللجنة الوطنية السبب إلى عدم وجود الطاقم الإداري الذي يشرف على تسيير أموال الخدمات الاجتماعية ووصول المعلومات في وقتها المحدد إلى اللجان الولائية، مما زرع نوعا من عدم الاستقرار وفقدان الثقة بين العمال واللجان الولائية. 

كما عبر بلمشري، عن أسفه لتهاون وزارة بابا أحمد أعلى هيئة بهذا الحجم والتي تشرف على تسيير 700 مليار سنتيم، منوها في ذات السياق على وجود أيادٍ خفية تعمل على تعطيل أمور عمال التربية بسبب عدم توفير الطاقم الإداري، حيث طالب المتحدث وزارة التربية في عدة مراسلات إدارية رسمية بضرورة إيفاده بعدد من العمال الإداريين لكن دون جدوى مما استدعى رئيس اللجنة الوطنية للحضور شخصيا أيام العطل الرسمية للقيام بالأعمال التقنية والإدارية التي ليست من المهام المسندة إليه حسب ما ينص عليه القانون الداخلي وقوانين الجمهورية، الشيء الذي دفع بأعضاء اللجنة الوطنية إلى اتخاذ قرار غلق المقر واستنفار أكثر من 40 ألف عامل من أساتذة ومهنيين وأسلاك مشتركة ومساعدين تربويين للتعاطف مع القضية وإعادة الأمور لنصابها مثلما كانت في عهد التسيير الأحادي للاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث كانت طوابق المقر المركزي للجنة الوطنية تعج بالعمال . 

وفي سياق آخر، يشرف رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية بلمشري عبد الرحمان رفقة وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد السبت المقبل على تدشين الصرح الثقافي المتواجد بولاية سيدي بلعباس، وقد تزامنت مناسبة التدشين مع ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي تحييه الجزائر على غرار بقية دول العالم تعبيرا من اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية عن الدور الجبار الذي يقوم به المربي.

وكان رئيس اللجنة الوطنية بلمشري عبد الرحمان قد تعهد على استرجاع جميع الممتلكات التابعة لعمال قطاع التربية والتي كان يستغلها أشخاص غرباء عن القطاع، ويذكر أن هذا الصرح الثقافي كان تابعا لوزارة التربية الوطنية إلا أن اللجنة استرجعته وقامت بترميمه في ظرف 4 أشهر بداية من شهر ماي الفارط. 

وعبر "بلمشري" عن رغبته الشديدة في إعادة ترميم العديد من الانجازات التي لم يكن يستفيد منها عمال القطاع على غرار المعالم الثقافية بولايتي تامنراست وأم البواقي وغيرها بالإضافة إلى حرص اللجنة الوطنية لتمويل المشاريع التي تعود بالنفع لعمال القطاع حيث تسعى اللجان الولائية بالتنسيق مع ولاة الجمهورية لاستغلال قطع أرضية تبنى عليها مبانٍ ليستفيد منها عمال التربية بحيث تتملكها لجنة الخدمات الاجتماعية على غرار الصرح الثقافي، حيث وعد رئيس اللجنة الوطنية بتدشينه قبل نهاية العام الجاري وذلك في كل من جيجل وسوق أهراس وبجاية.

نوال. س

من نفس القسم الوطن