الوطن

إنتاج الغاز المصدر"يهوي" إلى 50 مليار متر مكعب

حسب بيانات معلومات الطاقة الأمريكية

 

أظهرت بيانات أمريكية أوردتها أمس وكالة الطاقة انخفاضا في إنتاج الجزائر الموجه الى التصدير بنحو 20 مليار متر مكعب سنويا بالتوازي مع تراجع إمداداتها الوطنية الى أوروبا وأسواق أخرى ما دفع الجزائر الى البحث عن مصادر تصريف جديدة للمواد الطاقوية.

وكشفت أمس بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الغاز الجزائري المخصص للتصدير انخفض إلى نحو 50 مليار متر مكعب من 70 مليار متر مكعب خلال أقل من عشر سنوات.

وتأتي هذه المعطيات الامريكية بعد تصريحات أطلقها وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي الثلاثاء، مفادها أن الجزائر تتوقع زيادة إنتاجها من الغاز إلى مثليه خلال سبع سنوات إلى عشر سنوات بعدما حققت عددا من الاكتشافات المهمة للنفط والغاز في حقول ناضجة وأخرى جديدة الامر الذي يؤكد انخفاضه خلال الأعوام الاخيرة.

وتوقعت تقارير دولية احتمال تعطل إمدادات الغاز الى أوروبا، ما يعرض الأسعار الى الارتفاع بسبب ارتفاع المخاطر الامنية في المنطقة الإفريقية. وقال تقرير إرنست اند يونغ" مؤخرا إن مستويات المخاطر في الجزائر، وأنغولا وليبيا ونيجيريا، إما متوسطة أو عالية عبر جميع البلدان الأفريقية مع إمكانية تصدير الغاز الطبيعي.

ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك الأوروبي لمواد الطاقة بنحو 20 في المئة إلى 580 مليار متر مكعب سنويا في السنوات الـ 10 المقبلة مع عودة النمو الاقتصادي وتخطيط الحكومات في التحول من الفحم إلى الغاز لتوليد الطاقة.

 وقال يوسفي اول امس إنه بفضل اكتشافات جديدة وتحسين معدلات الكفاءة تضخ الجزائر النفط الخام بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا وتتوقع زيادة إنتاجها من الغاز رغم انخفاض الطلب من زبائنها التقليديين في أوروبا.

وقال يوسفي للصحفيين على هامش مؤتمر "النفط والمال" في لندن إنه يتوقع زيادة إنتاج الغاز الجزائري في الأمد المتوسط إلى أكثر من مثلي الإنتاج الحالي. وأضاف أن الجزائر اكتشفت نحو مليار برميل من النفط في حقل حاسي الرمل كما اكتشفت نفطا وغازا في حوضي بركين وإليزي في جنوب شرق البلاد.

م. أميني

من نفس القسم الوطن