الوطن

أشتون تزور مصر و تلتقي الحكومة و جماعة الإخوان

هي الثالثة مند عزل مرسي

 

بدأت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي كاثرين آشتون زيارة للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام، هي الثالثة منذ عزل الرئيس  محمد مرسي.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن آشتون ستلتقي خلال زيارتها التي تعد الثالثة  مع عدد من المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس المؤقت  عدلي منصور ، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمى، ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى، وعدد من الشخصيات المستقلة، إضافة إلى القياديين بجماعة  الإخوان المسلمين محمد علي بشر وعمرو دراج. وقالت آشتون قبل زيارتها لمصر إن الاتحاد الأوروبي يقدم باستمرار توصيات للمسؤولين المصريين بشأن الديمقراطية. وأضافت أنها ستلتقي خلال تلك الزيارة عددا من المسؤولين المصريين، موضحة أن "الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في مصر تكفي لكتابة حكايات طويلة". ونوّهت المسؤولة الأوروبية إلى أن هناك خطة اقتصادية قوية ستساعد في إنجاز الدستور الجديد والانتخابات، ومساعدة الشباب في خضم أعتى الصعوبات التي تواجه مصر. وكانت آشتون قد زارت القاهرة مرتين منذ قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس محمد مرسي، وتعطيل الدستور في الثالث من جويلية الماضي. والتقت في إحدى الزيارتين بمرسي في المكان الذي يحتجزه به الجيش، حيث كانت المرة الوحيدة التي يُسمح لمسؤول أن يلتقي مرسي.

في سياق اخر دهمت عناصر من الشرطة في مصر مدعومة بآليات مدرعة تابعة للجيش صباح اليوم الثلاثاء قرية السرو بمحافظة المنيا لتوقيف عدد من الذين يوصفون بالتشدد حاولوا اغتيال أسقف المحافظة الأنبا مكاريوس أمس. وقال مصدر حقوقي لوكالة يونايتد برس إنترناشونال إن عشرات من قوات الشرطة معززة بآليات مدرعة انتشرت على مداخل قرية السرو التابعة لمدينة أبو قرقاص في محافظة المنيا جنوب القاهرة، فيما تقوم عناصر أمنية بالبحث عن مجموعة من المتشددين استهدفوا بنيران أسلحة آلية الأنبا مكاريوس أسقف عام محافظة المنيا صباح أمس الاثنين، لدى وصوله إلى القرية لأداء واجب عزاء، مما دفعه للجوء إلى أحد المنازل بالقرية. من جانبه طالب الناشط القبطي إبرام لويس مؤسس رابطة الاختطاف والاختفاء القسري وزارة الداخلية المصرية بإصدار بيان يكشف ملابسات تعرُّض الأنبا مكاريوس لمحاولة اغتيال. واعتبر إبرام أن إطلاق النار على الأنبا مكاريوس يعكس ضعفاً أمنياً وانتكاسة للأجهزة المنوط بها حفظ الأمن. وتساءل عن حال مواطن عادي إذا ما تعرض لإطلاق نار إذا كان ذلك قد حدث مع وجه من الوجوه القبطية الكبيرة الذي تعرَّض المنزل الذي لجأ إليه لإطلاق نار استمر أكثر من ساعة. وتشهد مناطق عدة في محافظة المنيا أحداثاً طائفية منذ أكثر من عدة سنوات، تصاعدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقامت تشكيلات من قوات الأمن باقتحام القرية منتصف سبتمبر الماضي وأوقفت عددا من الذين وصفتهم بالمتشددين. وقبل نحو أسبوعين شنت قوات الجيش والشرطة حملتين عسكريتين كبيرتين استمرت عدة أيام على قرية دلجا بمحافظة المنيا ومركز كرداسة بمحافظة الجيزة بدعوى "القضاء على الإرهاب" فيهما. 

في هذه الأثناء تواصلت المظاهرات المنددة بالانقلاب في مصر والمطالبة بعودة الشرعية، وطالت هذه المرة مشيخة الأزهر تنديدا بموقف شيخ الأزهر من الأحداث، وفي الأثناء ألقت قوات الأمن القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في خمس محافظات بتهم تتعلق بالتحريض على العنف في الاحتجاجات.. ونظم طلاب من المعاهد الأزهرية وقفة أمام مشيخة الأزهر الشريف للتعبير عن اعتراضهم على ما وصفوها بمواقف شيخ الأزهر المؤيدة للانقلاب، وردد الطلاب شعارات تطالب بالإفراج عن الطلبة المعتقلين. كما خرجت مسيرة في التجمع الخامس في القاهرة ضد الانقلاب، ردد المتظاهرون أثناءها نداءات بعودة الشرعية، ورفعوا شعار رابعة العدوية منددين بموقف وزارة الداخلية في تعاطيها مع مظاهرات معارضي الانقلاب. كما خرجت مظاهرات مناهضة للانقلاب في المنيا بصعيد مصر في أسبوع الاحتجاجات الثاني التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية تحت مسمى "الشباب عماد الثورة"، وطالب المتظاهرون ومنهم عدد كبير من الطلاب بالحرية للمعتقلين، كما كانوا يرفعون شعار رابعة العدوية. في غضون ذلك ألقت قوات الأمن القبض على عدد من قيادات جماعة  الإخوان المسلمبن  في خمس محافظات بتهم تتعلق بالتحريض على العنف أثناء الاحتجاجات على عزل الرئيس محمد مرسي، حسب مصادر أمنية.


من نفس القسم الوطن