الوطن

كيتا وهولاند يشدّدان على إشراك جيران مالي في "الحل"

التوترات الأمنية في كيدال تقطع زيارة الرئيس المالي إلى فرنسا

 

 

شدد أمس الرئيسان المالي ابراهيم بوبكر كيتا ونظيره الفرنسي فرونسوا هولاند على "ضرورة إشراك بلدان الساحل الصحراوي وجيران باماكو" في اعادة الاستقرار الامني الى عموم المنطقة فيما قطع أمس كيتا زيارته لفرنسا وعاد الى بلاده بسبب تصاعد حدة التوتر وأعمال العنف من جانب الازواد.

وقالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي إنه تم إلغاء مداخلة الرئيس المالي أمام اللجنة وذلك بسبب رحيله المفاجئ.

واجتمع كيتا مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الثلاثاء قبل أن يغادر باريس مختصرا زيارته التي كان من المقرر أن تستمر حتى يوم غد الخميس.

واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صباح أمس الثلاثاء بقصر الاليزيه نظيره المالي الجديد إبراهيم بوبكر كيتا الذي يزور باريس حاليا.

وأكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده بدعم سلطات مالي لإعادة إعمار البلاد..مشددا على ضرورة التركيز على تعزيز قدرات الإدارة ودعم السلطات المحلية في مالي، وأضاف هولاند أن فرنسا تخصص 30 مليون يورو لتنفيذ مشاريع في هذين المجالين في إطار مبلغ الـ 280 مليون اورو التي قررت فرنسا المساهمة بها لدعم مالي خلال العامين القادمين، موضحا أن باريس تساند أيضا تعبئة الماليين في الشتات لتنفيذ المشروعات الإنمائية في مالي.

وبحث رئيسا فرنسا ومالي خلال اللقاء الوضع الأمني في البلاد بعد أن عانت من خطر الإرهاب قبل التدخل الفرنسي-الافريقي..وأكدا على ضرورة التحلي باليقظة خشية من احتمال عودة المخاطر الإرهابية.

وأشار الرئيس المالي إلى عملية المصالحة الجارية في البلاد والتي تعد أولوية قصوى بالنسبة له حيث تم تعيين وزير المصالحة الوطنية وتنمية شمال البلاد.

وشدد الرئيسان على ضرورة تعزيز التضامن والتعاون فيما بين بلدان منطقة الساحل والصحراء، التي تواجه تحديات على المستوى الأمني، ولكن أيضا بالنسبة للحكم، والتنمية والوضع الإنساني..واتفقا على إبرام اتفاقية في مجال الدفاع على أسس جديدة وشفافة.

وأكد ابراهيم بوبكر كيتا مشاركته في قمة الاليزيه للسلم والأمن في أفريقيا والتي ستعقد يومي 6 و7 ديسمبر القادم في باريس.

وتشهد بلدة (كيدال) شمالي البلاد اشتباكات بين الجيش وانفصاليين من الطوارق شاركوا أيضا العام الماضي في الانتفاضة التي جلبت الإرهابيين للقتال في مالي.

ويزعم رجال قبائل الازواد أنهم يتعرضون للتمييز من قبل مجموعة عرقية افريقية سيطرت على البلاد من جديد بعد التدخل العسكري الفرنسي هناك في جانفي الماضي.

ونشرت فرنسا في جانفي نحو 4500 جندي لوقف اعتداءات المتطرفين الذين استولوا على مساحات كبيرة من مالي.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن