الوطن
الجزائر تجدد دعوتها إلى تعاون دولي من أجل مكافحة الإرهاب
محذرة من التعاون بين الإرهابيين ومهربي الأسلحة وتجار المخدرات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أكتوبر 2013
جدد ممثل وزارة الشؤون الخارجية حميد بوخروف التأكيد على أن " الجزائر دعت دوما الى تعاون دولي من أجل مكافحة الارهاب"، محذرا من التعاون المتين الموجود بين الارهابيين ومهربي الأسلحة وتجار المخدرات.
وجاء تصريح بوخروف، ليدعم المقاربات التي قدمتها الجزائر في اطار مكافحة الارهاب العابر للقارات، بعد عشرية من الدمار الذي خلفته الجماعات الارهابية في الجزائر، كما يدعم ذلك الاستراتيجيات التي انتهجتها الجزائر لمكافحة الارهاب، وهو ما ترجمه مقترح تجريم تقديم الفديات للجماعات الارهابية التي تختطف رعايا اجانب في مناطق مختلفة من العالم وبالاخص في منطقة الساحل.
وأكد مدير المركز الافريقي للدراسات في الارهاب فرانثيسكو كيتانو خوسي مانديرا، أن المكافحة الفعلية للارهاب تتطلب " إعداد قوانين حول القضاء الجنائي والاجراءات والسياسات التي تمنح للمحققين والوكلاء العامين الأدوات المناسبة مع الحفاظ على الحقوق الفردية".
وفي سياق ذي صلة قال، أمس، سفير الولايات المتحدة بالجزائر هنري. س انشير، خلال افتتاح أشغال ورشة دولية حول تطبيق "الممارسات الجيدة" في اطار التحقيقات والمتابعات القضائية في مجال مكافحة الارهاب بمشاركة خبراء جزائريين وأجانب قدموا من عدة بلدان، بالعاصمة الجزائر، إن مكافحة الارهاب تستلزم "تعاونا متزايدا" بين مجموع البلدان مشيدا في هذا الصدد باستعداد الجزائر لتقديم خبرتها المكتسبة بفضل مكافحة طويلة لهذه الظاهرة.
وأوضح المنظمون لـ"وأج"، أن هذه الورشة المنظمة على مدار يومين من قبل المركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الارهاب بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة بالجزائر تعد فضاء للتبادل بين مختصين في القانون أمريكيين وأوروبيين من جهة وممثلي الهيئات المكلفة بمكافحة الارهاب ببلدان شمال افريقيا من جهة أخرى.
ويتطلع هذا اللقاء الثاني من نوعه والذي ينظم تحت عنوان "استعمال عمليات الاختراق وحماية المعلومات الحساسة في مجال الاستعلامات وعمل قوات حفظ النظام" الى السماح لمصالح الأمن على مستوى بلدان شمال افريقيا منها الجزائر بإحالة الارهابيين على العدالة وإدانتهم على أساس الأدلة والمعلومات التي يقدمونها من خلال عمليات الاختراق والتحقيقات السرية.
مروان. أ