الوطن

الجزائر "مرتاحة" للتنسيق العربي في التكنولوجيات العصرية

لعمامرة يؤكد من منتدى حوكمة الأنترنت:

 

 

ثمّن أمس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالجزائر العاصمة "التنسيق و"الجهد العربي المشترك" في مجال التأقلم مع متطلبات الحياة العصرية مؤكدا أن الجزائر تولي "أهمية قصوى" للأنترنت باعتبارها "أداة مهمة" بخصوص الاتصال.

وقال لعمامرة خلال مشاركته في افتتاح أشغال الاجتماع السنوي الثاني للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت نيابة عن الوزير الأول عبد المالك سلال بأن الجزائر "تولي أهمية قصوى للتكنولوجيا العصرية فيما يتعلق بالتطور والاتصال في كافة مجالات الحياة العصرية". كما أكد "ارتياح" الجزائر "للتنسيق والتعاون العربي" في هذا المجال وكذا "للمجهودات" المبذولة من طرف البلدان العربية والمجتمعات المدنية في هذه البلدان "للتحكم في هذا المجال الحيوي الذي أخذ يؤثر على كافة مناحي الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الحياة الخاصة بالأفراد والأسر".

وبخصوص حوكمة الانترنت ابرز وزير الشؤون الخارجية "حرص الجزائر الشديد" على أهمية هذه الوسيلة التي "لا حدود لها لا جغرافيا ولا وطنيا" مشددا على ضرورة استعمالها "ضمن حرصنا (البلدان العربية) الشديد على قيمنا وأخلاقنا وأمننا القومي والوطني وأمن الأفراد والأسر"، وخلص إلى القول "نحن في الحكومة الجزائرية متفائلون بهذا الجهد الذي يعكس العمل العربي المشترك والذي أصبح يتأقلم مع متطلبات الحياة العصرية ويفتح دوما مجالات جديدة لخدمة المصلحة العربية المشتركة والتقريب بين شعوبنا بمختلف فئاتها خاصة عنصر الشباب".

وفي سياق متصل، كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، عن إنهاء الحكومة الجزائرية لكامل القوانين والإجراءات، الخاصة بنقطة تبادل الانترنيت التي قالت إنها تهدف إلى اختصار وربح المسافة والوقت في آن واحد، مشددة على ضرورة تنمية التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا والرقمنة.

وأوضحت زهرة دردوري،أمس، على هامش فعاليات الاجتماع السنوي الثاني للمنتدى العربي لحوكمة الانترنيت الذي نظم بقصر الأمم بنادي الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة "أن الحكومة الجزائرية وضعت كل القوانين والإجراءات بخصوص نقطة تبادل الانترنت " التي ستمكن كل المتعاملين من الاتصال فيما بينهم وستحرص من جهتها سلطة الضبط على ان الكل سيحترم هذه القوانين مشيرة "أن نقطة التبادل هذه ستسمح بتبادل المعلومات بين المتعاملين عن طريق الانترنيت وتكون العلاقة مباشرة وسيتم من خلالها ربح الوقت واختصار المسافة".

 كما كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال كلمتها التي ألقتها في افتتاح المنتدى العربي لحوكمة الانترنيت "أن التطورات السريعة التي يعيشها الوطن العربي في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال تتطلب منا مسايرتها لتقليص الفجوة الرقمية وتعميم استعمال هذه التكنولوجيات في المجتمع والمؤسسات والإدارات مع المحافظة على قيمنا وتراثنا الثقافي مضيفة "أن الدول العربية اليوم بحاجة إلى تعزيز التعاون والتشاور وتبادل الخبرات والمعلومات على كل المستويات لتقريب وجهات النظر العربية استجابة لآمال وتطلعات شعوب المنطقة".

هذا وسيتم خلال هذا اللقاء المنعقد تحت شعار "شركاء من أجل التنمية" مناقشة قضايا السياسات العامة المتعلقة بمواضيع حوكمة الإنترنت للوصول إلى إدارة دولية للإنترنت وتعزيز النفاذ إلى هذه الشبكة وأمنها واستقرارها وتطويرها.

كما سيناقش المشاركون في هذا الفضاء أربعة محاور أساسية من خلال جلسات عامة منها "النفاذ: البنية التحتية والموارد الحرجة" و"الأمن والخصوصية: نحو بيئة آمنة وموثوقة" وكذا "الانفتاح والمحتوى: الحقوق والمسؤوليات" و"الإنترنت والشباب: ثقافة الإبداع وفرص التنمية".

وستتواصل الاشغال في اطار 12 ورشة عمل تناقش في مجملها مواضيع متعلقة بنقاط تبادل الإنترنت في المنطقة العربية وحماية الأطفال من "الفضاء السيبراني" بالمنطقة العربية وكذا دراسة التشريعات في المجال.

وستناقش هذه الورشات أيضا مواضيع متعلقة بالشبكات الاجتماعية في مجالات التعليم والبحث والصحة وكذا الإبداع من أجل التنمية الاقتصادية ومحركات الإبداع والذهنيات بالإضافة إلى استراتيجية ترقية أسماء النطاقات في الشرق الأوسط والمناطق المحاذية.

م.أميني/ منى. ب

من نفس القسم الوطن