الوطن

"إمارة الصحراء" تتبنى هجوما انتحاريا على الجيش المالي

اشتباكات بين مقاتلي تحرير الأزواد وقوات مالية بعد أيام من خرق الاتفاق مع كيتا

 

 

تبنى امس تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي وقوفه وراء عملية التفجير الانتحاري التي استهدفت ثكنة للجيش المالي بمدينة تيمبكتو عاصمة إقليم أزواد اول امس متحدثا عن خسائر فادحة في صفوف القوات المالية بـ16 جنديا، وتدمير عدد من العربات العسكرية في وقت قال سكان إن جماعة من الطوارق وجنودا من جيش مالي تبادلوا اطلاق النار في مدينة كيدال بشمال مالي في علامة على تصاعد التوترات بعد ثلاثة ايام من انهاء الحركة الوطنية لتحرير أزواد وقفا لإطلاق النار مع الحكومة المنتخبة حديثا.

وقال التنظيم الارهابي في بيان نقلته وكالة الأخبار الموريتانية أمس الاثنين إن العملية نفذها مقاتلان يتبعان إمارة الصحراء، وإن السيارة المستخدمة فيها كانت تحمل طنا من المتفجرات. 

وفي سياق متصل أوضح مسؤولون محليون ان الطوارق في مالي هاجموا وحدة للجيش متمركزة امام بنك في وسط كيدال. ولكن متحدثا باسم الجماعة قال ان الجنود هم الذين اطلقوا النار على مركبة لمقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد مما ادى إلى إصابة ثلاثة رجال بداخلها. ووقع الحادث في كيدال بعد يومين بالقنابل اليدوية امام نفس البنك مما ادى إلى إصابة جنديين ماليين. وقال السكان ان الهدوء عاد للمدينة مع حلول الليل. وقال مسؤول في مخابرات مالي طلب عدم نشر اسمه ان الاشتباكات تزامنت مع وصول مزيد من قوات الجيش من بلدة انيفيس القريبة. ويحاول الجيش إعادة فرض سيطرته على شمال مالي، وأضاف المسؤول "الآن البلدة مطوقة من قبل القوات المالية التي استفادت من الوضع لاستعادة بعض المواقع التي كان يحتلها المتمردون".

وكان مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد وافقوا على البقاء في ثكناتهم في كيدال بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار في جوان للسماح بإجراء انتخابات رئاسية في تلك المنطقة النائية، وخرقت الجماعة الاتفاق يوم الخميس. واتهمت الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا الذي فاز في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة في اوت بعدم احترام شروط الاتفاق الذي دعا الى اجراء محادثات سلام في غضون شهرين من توليه السلطة.

ويوم السبت لقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص حتفهم وأصيب آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في مدينة تمبكتو في مالي من قبل من يشتبه بأنهم مسلحون.

م. أميني/وكالات

من نفس القسم الوطن